ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الثلاثاء، 15 مايو 2012

التجارب العالمية والعربية في المدارس الذكية


نماذج من التجارب العالمية والعربية في المدارس الذكية:
1. تجربة المدارس الذكية في كندا :
أ _ مشروع school net  1993م :
كانت كندا من اوائل الدول التي استخدمت الانترنت في التعليم في عام 1993م كانت البداية في احدى الجامعات حيث قام الطلاب بتجميع وترتيب بعض المصادر التعليمية على الشبكة ثم طور الامر إلى التعاون مع القطاعات الخاصة والعامة فكان مشروع school net  وبعد سنوات قليلة توسع المشروع ليقدم العديد من الخدمات مثل توفير مصادر المعلومات التي تخدم المدارس والمدرسين واولياء الامور وغيرها من الخدمات .
(هندسة التعليم والمدارس الذكية ص100 , سلمى الصعيدي 2007)
ب _ مشروع الكيندل 2012 م :
يُحسب لمدرسة «أكاديمية بليث»، وهي إحدى المدارس الخاصة في كندا، بأنها كانت الأولى في تعميم استخدام الكيندل، بعد برمجته بالمُقررات والمناهج الدراسية، ومن ثم توزيعه على جميع طلابها، على سبيل الإعارة، نظير تعهُد من الطلاب، وأولياء أمورهم، بإعادته نهاية العام الدراسي، إلى إدارة المدرسة، التي قررت عدم تقاضي أي نفقات إضافية من طلابها، مُقابل تسليمهم قارئ الكتب الإلكتروني، مُبررة ذلك بأن «القارئ الذكي الجديد، سوف يوفــِر على الطلاب، وعلى المدرسة في نفس الوقت، العديد من المصروفات والنفقات، فمن ناحية سوف يوفر على الطلاب، مصروفات شراء الكتب، وما يبذلونه من مجهود بدني، في حمل الحقيبة، المليئة بالكُتب المدرسية، والتي أثبتت الأبحاث والدراسات العملية، خطورتها على صحة البدن، وسلامة العمود الفقري على وجه الخصوص، ومن ناحية أُخرى، سوف يوفر على المدرسة مبدئيـًا حوالي 50,000 دولار كندي، كانت تدفعها المدرسة سنويــــًا، كمصروفات اقتناء الكُتب الجديدة، وتزويد المكتبة بتلك الكُتب كُل عام».
ولمَا نجحت التجربة في «أكاديمية بليث»، بدأت كثير من المدارس الكندية، في السعي الجاد لتطبيقها، وفق مُخطط مدروس بعناية، خاصة بعد أن صارت جل المدارس الكندية، تـُعوِل كثيرًا على المعلوماتية، والاتصالات المُتقدِمة عبر فضاء الانترنت وصار لها ــ بما فيها المدارس العامة ــ مواقع شديدة التأثير والفاعلية، تـُمكِن الطلاب من القراءة، وعمل الفروض الدراسية، والواجبات المنزلية، وغيرها من المُهمَات..وكانت دراسة عملية، أشرف عليها فريق من الخبراء بدعم من مجلس مدارس كندا، ونـُشرت نتائجها مؤخرًا، أكدت على أن مثل هذا الكتاب الذكي، « يُشجِع الطلاب على مُمارسة مزيد من القراءة، والتمكُن من أساليب التعليم المُستقبلي».
مـاهــو الـكـيـنــدل  : هو قارئ إلكتروني للكتب، يتسم بكثير من صفات الذكاء الصناعي المُتقدِم، يتألف من شاشة رمادية، موجود على يمينها، وإلى أسفل منها، مجموعة من أزرار التشغيل، وصفوف لمُختلف الحروف..وقد ظهر منه في العام المنصرم، غير طراز، أحدثها الطراز المعروف بـــ « كيندل دي إكسkindle DX »، وعلى نحافته اللافتة للانتباه، فإن شاشته من الاتساع، بحيث تقارب حجم ورقة التصوير، وهو يحوي بذاكرته الرئيسة، ما يزيد عن 400 كتاب إلكتروني مجِاني، كما يُمكن تزويده ببطاقة ذاكرة مُنفصلة، تستوعب أكثر من 3000 كتاب وعمل موسوعي.
http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=4979 موقع مجلة المعرفة
2_المدرسة الذكية في ماليزيا :
حملت الحكومة راية المدارس الذكية عام 1997,وقد طلبت من مؤسساتها رسم التصور لمدارس المستقبل وماهية ادارتها ,وقد بدأ هذا التصور عند الرئيس مهاتير محمد في تغيير التعليم في ماليزيا وماهو ناتج هذا التغيير وكيف يأخذ أصحاب القرار المعلومات لتحويل التقليدي إلى تعليم ذكي مدى الحياة ,وكيف يصل بالمجتمع الماليزي إلى محو الأمية الالكترونية عام2020. أخذت فكرة المدارس الذكية من أمريكا وأوروبا وعلى الأخص بريطانيا .وهي تعني بجميع المواد والمهارات الحياتية وعلى الأخص العلوم والرياضيات واللغتين الانجليزية والماليزية . ليس من حق أي مدرسة أن تسمي نفسها بالمدارس الذكية الا بعد خضوعها لشروط ومعايير معينة ويبلغ عدد المدارس الذكية مايربو على  الثمان والثمانين مدرسة من المدارس الذكية والتجريبية .                                                                                  (المدرسة الذكية , ص192 , رمزي احمد 2011)
3_تجربة مصر في تطبيق المدرسة الذكية : مشروع المدرسة الذكية في مصر (smart school)2002م :
المشروع هو نتاج تعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات والمشروع الانمائي للأمم المتحدة حيث أن وزارة الاتصالات والمشروع الانمائي للأمم المتحدة مسئولة عن توريد وصيانة الأجهزة ووزارة التربية والتعليم متمثلة في التطوير التكنولوجي مسئولة عن المتابعة والتنسيق بين المدارس والجهات المختلفة بشأن مشروع المدارس الذكية الذي تم توقيعه بتاريخ  24_6_2002.             (هندسة التعليم والمدارس الذكية ص 86سلمى الصعيدي 2007)
4_تجربة دولة قطر في تطبيق المدرسة الذكية: المدارس المستقلة الإسراء تستعد لمشروع المدرسة الذكية بقطر 2005م  :
أعلنت مدرسة الإسراء الابتدائية للبنات مشروع "المدرسة الذكية"وقال د.عبدالعزيز الحر صاحب الترخيص والمدير التنفيذي للمدرسة :إن المشروع عبارة عن بيئة تستخدم الوسائط المتعددة المعتمدة على التكنولوجيا في جميع مجالات عمل المدرسة الإدارية والتدريسية والتواصلية والإعلامية . وأوضح د.الحر لـ الشرق أنه في مجال الإدارة سيتم التواصل بين صاحب الترخيص والإدارة من جهة ,وبين الإدارة نفسها بـأقسامها المختلفة عبر برمجة صممت لهذا الغرض . وأكد د.الحر أن هذا النظام يضمن الشفافية ويوفر الوقت والأموال إضافة لتحسين السرعة والكفاءة في العمل وسيدعم تحقيق ذلك برنامج تدريبي مكثف يتم تنظيمه للإدارة المدرسية بجميع مستوياتها . وقال إنه في المجال التعليمي تم إنشاء بنك خاص بالمواد التعليمية لمواد العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية ,وأضاف أنه مستقبلا سيشمل المواد التعليمية الأخرى ,وقال إنه يتم حاليا تدريب المعلمات  على استخدام هذه المواد التعليمية أثناء العملية التدريسية ,حيث تم إعداد المواد بشكل تتوافق مع المعايير الوطنية لهيئة التعليم                                        (جريدة الشرق_15-9-2005) (المدرسة الذكية , ص207, رمزي احمد 2011)
5_ تجربة مملكة  البحرين في تطبيق المدرسة الذكية :
 بدأت الوزارة منذ عام ٢٠٠٥ إعداد وتدريب وتأهيل المعلمين للتعامل مع التعلم الإلكتروني بما في ذلك التعامل مع المناهج الإلكترونية والسبورة التفاعلية، وقد تم تدريب أكثر من ٥ آلاف معلم ومعلمة على رخصة قيادة الحاسوب. كما ان تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في جميع مدارس مملكة البحرين أتاح نقلة نوعية من التعلم التقليدي إلى التعلم المستقبلي القائم على توظيف تكنولوجيا المعلومات وتطوير النظام التعليمي في المملكة تطويرا نوعيا متزامنا مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠م.
الجدير بالذكر انه قد تم تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في عام ٢٠٠٥م، وتم تعميمه على جميع المدارس في عام ٢٠٠٩م، وبالتالي نجد أن جميع المدارس الحكومية حاليا مرتبطة بالبوابة الإلكترونية الرئيسية للوزارة، التي بها مواد تعلمية وتقويمية ضخمة تمس مختلف المناهج.مشروع مدارس المستقبل .                                      موقع  صحيفة اخبار الخليج    http://www.akhbar-alkhaleej.com/12381/article/7510.html
 6_المدرسة الذكية في الكويت : استحداث جديد في مفهوم التعليم بالكويت 2006:
المدرسة الذكية كما قال مديرها العام الدكتور منصور غلوم هي مدرسة تهدف إلى تهيئة الأبناء لمواطنة ايجابية صالحة فعالة وبناء شخصياتهم بناء عقليا وروحيا ووجدانيا وجسديا من خلال مواكبة احداث  التطورات العلمية العالمية . وحول فكرة عمل المدرسة قال الدكتور منصور غلوم ان المدرسة تقوم على منهج التعلم الذاتي الذي يرتكز على تقديم المناهج الدراسية من خلال شبكة الكترونية لاسلكية متكاملة تغطي كل فصل دراسي بحيث تتيح للمعلمين والطلبة واولياء امورهم أدوات المحاورة والاتصال خارج نطاق الفصل مما يغني كلية عن الدروس الخصوصية . وأوضح ان جميع المناهج قام بتطويرها ووضعها على الكمبيوتر خبراء في التربية من داخل الكويت وخارجها وأشرف على توصيلها للطلبة كادر تعليمي من المعلمين المؤهلين تأهيلا أكاديميا وتربويا عاليا والذين تتيح لهم الادارة المدرسية فرص التدريب المستمر على أحدث المستجدات التعليمية أولا بأول . وقال مدير عام المدرسة الذكية الدكتور منصور غلوم أن المدرسة أثبتت أن التعلم الالكتروني هو الأسلوب الذي لابد أن يتمم تعميمه في القرن الواحد والعشرين  في جميع مدارسنا حتى نستطيع أن نهيأ أبنائنا لأسلوب التعلم الذاتي الصحيح مدى  الحياة .       (المدرسة الذكية , ص200 , رمزي احمد 2011)
7_ المدارس الذكية في المملكة العربية السعودية  :
 أ ـ تجربة "المدرسة الذكية"2008م : وتعد هذه المدارس من ضمن 50 مدرسة بنين وبنات على مستوى المملكة , يطبق فيها مشروع "الملك عبدالله لتطوير التعليم "الذي يركز على التعليم الإلكتروني اذا يزود كل معلم وطالب في المدرسة بأجهزة حاسب آلي محمول ,ومناهج الكترونية بدلا من الكتب الدراسية وشبكة إنترنت ,إضافة للتقنيات الحديثة الأخرى. كما ذكره  مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود جنيد بدء الدراسة وانتظام 800 طالب في مدرسة الانصار الثانوية ضمن 50 مدرسة على مستوى المملكة شملها المشروع سيواصلون تحصيلهم التربوي والعلمي وفق برامج وطرائق تعليمية مختلفة عن مدارس الثانوية .                                                                                              (المدرسة الذكية , ص202 , رمزي احمد 2011)
 ب ـ تقديم المناهج التفاعلية في المرحلة المقبلة مشروع الكتب الإلكترونية 2012م :
عوض الفهمي- سبق- الرياض:  قال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي إن السعودية تعتبر الدولة العربية الأولى التي تضع مناهجها أمام الجمهور المستفيد من الطلاب والمعلمين إلكترونياً, مع إمكانية التصفح والتحميل المجاني في أي وقت، وتحت أي بيئة يفضلونها، وذلك من خلال المرحلة الأولى التي تنفذها الوزارة لدمج التقنية بالتعليم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تقديم المناهج الدراسية التفاعلية، التي ستعمل أيضاً على مختلف بيئات التشغيل والأجهزة الإلكترونية المحمولة. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر اليوم السبت؛ للحديث حول إطلاق الوزارة لمشروع الكتب الإلكترونية، والعمل على استكمال تعميم مشروعاتها الإستراتيجية, والذي أكد خلاله وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير أن عملية الرصد والمتابعة للعمليات الإلكترونية التي أجراها المستفيدون في هذه المرحلة شهدت تحميل 600000 كتاب من قبل 148000 مستخدم على متجر "أبل الإلكتروني"، يقابلها تحميل 150000 كتاب من قبل 35000 مستخدم على متجر "الأندرويد"، وذلك في فترة وجيزة ولجميع المراحل الدراسية في التعليم العام.وأبان الدكتور الرومي أن ما يميز هذا التطبيق هو سهولة الاستخدام، مشيراً إلى أنه يمكن للطالب الدخول إلى متجر "أبل الإلكتروني" وغيره من الأنظمة المتوافقة، واختيار الصف المراد تحميل مناهجه ومقرراته الدراسية، وتخزينها في حقيبته الإلكترونية الخاصة، كما أن بإمكانه وضع ملاحظاته، والاحتفاظ بالمواد التعليمية التي يرغبها. وأكد أن ذلك لا يعني حالياً الاستغناء عن المناهج الورقية بقدر ما هو خطوة نحو الانتقال إلى مجتمع المعرفة, وإحداث نقلة نوعية في تحسين الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للطلبة، سعياً لتحقيق التحول الإلكتروني للتعليم، وتوظيف التقنية الحديثة في خدمة المناهج، ومواكبة التطورات التقنية الحديثة، وتوظيفها في خدمة كافة مراحل التعليم العام
http://forum.net.edu.sa/forum/showthread.php?t=18042 منتديات تطوير التعليمية

وهل فعلا المدارس جاهزة لتطبيقات «آي باد» و«آي بود»؟
الرياض" استطلعت آراء بعض المختصين ممن هم على تماسٍ مع الميدانين التعليمي والتقني، متسائلين عن إيجابيات هذه الخطوة - فيما لو طبقت فعلاً - وهل مدارسنا وكوادرنا التعليمية والإدارية - وطلابنا كذلك - جاهزون حالياً لتطبيق مثل هذا المشروع؟.
في البداية، عد "د. فهد بن ناصر العبود" - عضو مجلس الشورى والمتخصص في تقنية المعلومات - أنّ هذا القرار "صائب"، وخطوة جيدة على الطريق الصحيح لتطبيقات التعليم الإلكتروني، التي أصبحت ضرورة أساسية للتعليم في عصر المعلومات والمعرفة، آملاً أن يكون لهذه الخطوة فوائدها الإيجابية في العملية التعليمية؛ لأن الأجهزة الذكية تتيح التعليم التفاعلي بين العناصر الثلاثة للعملية التعليمية "المدرس، الطالب، المنهج"، كما سيؤثر في المحتوى الإلكتروني، حيث ربط الأجهزة في المدارس بشبكة الإنترنت يتيح للطلاب كمّاً معلوماتياً ومعرفيا هائلاً يجعلهم يحصلون على المعلومات المطلوبة لدعم ومساندة المنهج، وستكون المناهج متوفرة بنسخ إلكترونية وبالإمكان تنزيلها مجاناً من خلال أجهزة الطلاب الذكية، وسيتيح استخدام هذه الأجهزة التواصل الدائم للطلاب مع معلميهم وزملائهم، وإثراء المواضيع الدراسية وإضفاء طابع الحوار والمناقشة والتفكير كبديل عن أسلوب التلقين التقليدي، كما أنّ الأجهزة الذكية تكمل منظومة أدوات التعليم الإلكتروني المختلفة؛ من سبورة ذكية ومعامل إلكترونية وقواعد معلومات، ومناهج إلكترونية.
فيما طرح الأخصائي "هشام بن سعد العريفي" - من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - وجهة نظره مركزاً على السلبيات، وكاشفاً أنّ شركة "أبل" لم تُصدر إلى الآن الأجهزة المزودة بتقنيات التعليم وتصفح مناهج الدراسة من خلال الجهاز اللوحي، إضافة إلى أنّ هذه التقنيات سريعة التطور فملاحقتها تجعل الوزارة عاجزة عن أداء رسالتها، وأنّه لا يعتقد أن تستخدم الأجهزة في العملية التعليمية؛ لأن طبيعة استخدامها في المجتمع للتسلية والترفيه، وأنّها ستكون عاملاً يشغل الطلاب عن الهدف الأساسي من التعليم وهو زيادة الثقافة والمعرفة، وذلك باستخدام البرامج الترفيهية الملحقة بتلك الأجهزة بدلاً من البرامج والتطبيقات التعليمية،
ونوّهت "د. مريم سعود أبو بشيت" - خبيرة ومستشارة تربوية - أنّ الهدف من المشروع جميل، والأهم هو تأمين القاعدة الصلبة لتطبيقه، وأن تبدأ الخطوة بالتخطيط الجيد وتوفيرالإمكانات البشرية والمادية، مؤكدة أنّ إدخال التقنيات الحديثة إلى المدارس أمرٌ رائعٌ جداً؛ فهي تحلّ مكان الوسائل التعليمية القديمة، وتقدّم المادة العلمية والمعرفية بشكل أدق وأوضح، وأنّه من المهم أن تسنّ ضوابطٌ في استخدام التقنيات أهمّها العقوبات لمن يسيء استعمالها خارج النطاق المحدد لها كوسيلة تعليمية معينة، وعدم ترك استخدام التقنية للرغبة الشخصية عند المعلمين، كما هو واقع استخدام بعض الوسائل التعليمية الموجودة الآن، وأنّ في بعض المدارس لا يستخدمها إلاّ أمام المدير أو المشرف التربوي، وأنّ الجميع يطمح للتطور في ظلّ التغييرات الحديثة، آملةً أن يحظى التعليم وقبله التربية بكلّ ما يُسِعد الأبناء ويُعدّهم إعداداً جيداً ومؤهلاً لمواجهة التحديات والعولمة، ويسلحهم بالعلم والمعرفة. وتساءلت "د. أبو بشيت" عن هل كل المدارس قد هيأت لقبول مثل هذا المشروع؟، وهل تمتلك البيئة المناسبة للتطبيق؟، وهل تم توفير كوادر بشرية ومادية وبيئية؟، وهل ستتساوى الفرص أمام الجميع لتطبيق المشروع؟ أم سيكون التطبيق لمدارس من دون أخرى؟، مقترحة أن تكون هناك مسؤولة تقنيات متخصصة بكل مدرسة، وتوكل المسؤولية التامة في تسلم الأجهزة والمحافظة عليها، وتأمين استخدامها بالطريقة السليمة، ومسؤولة عن حسن الاستخدام كوسيلة معينة لتدريس.
من جانبها شددت "د. هدى مطر الهذلي" - من منسوبات الوزارة - على أنّ استخدام هذه التقنيات لابد أن يسبقه تخطيط مسبق ودراسة متأنية؛ حتى لا يصبح الأمر هدراً للمال والجهد من دون فائدة، ذلك أنّ خوض مثل هذه التجربة يتطلب شبكة إنترنت مقننة وملائمة لأعمار المستخدمين وتحقق لهم النمو المتكامل في جميع المجالات، كما يتطلب ذلك تهيئة البيئة التعليمية ذاتها لتبني استخدام هذه التقنية بنجاح مثل: المباني المدرسية، والمعامل وغيرها، مشيرةً إلى حقيقة أنّ بعض المعلمين والمعلمات لا يتقنون التعامل مع الحاسب، حتى إن بعضهم يشكو حقاً مما قد يسمى ب "الأمية الحاسوبية"، وأنّ ذلك يظهر الحاجة لإعداد المعلم والمعلمة مسبقاً الإعداد الجيد الكفيل بتحقيق النتائج المرجوة، وحتى الطلبة منهم من لا تسمح ظروفهم بمعرفة التعامل مع التقنية


8_تجربة دولة الامارات العربية في تطبيق المدرسة الذكية :
أ ـ المدرسة الذكية الأولى من نوعها في الامارات 2008 م :
اتفقت مجموعة جمز التعليمية مع سلطة واحة دبي للسيلكون على تنفيذ مشروع انشاء أول مدرسة ذكية في الامارات .وستطبق المدرسة نظام التعليم البريطاني كما ستكون مزودة بجميع التجهيزات الحديثة المرتكزة على تقنية المعلومات لتوفر لطلابها مجالا للتعرف على التقنيات الحديثة وتطبيقها . هذا وسيتم التعاون بين المدرسة ومجمع تقنية المعلومات ضمن برنامج توظيف يمده بأفضل المهارات المتميزة . وافتتحت أول مدرسة عام 2008 وتستوعب 2200تلميذا .                                                (المدرسة الذكية , ص205 , رمزي احمد 2011)
ب ـ مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي 2012 م :
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أن التطوير الجذري للتعليم هو جزء أساسي من رؤية الإمارات 2021 ويمثل ضرورة وطنية للتنمية المستدامة لأن الطريق نحو مستقبل أفضل لدولة الإمارات يبدأ من المدرسة. جاء ذلك خلال إطلاق سموه “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” والتي تشمل جميع مدارس الدولة بتكلفة مليار  درهم وتهدف لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس تضم صفوفا ذكية في جميع المدارس وتوزيع أجهزة لوحية لجميع الطلاب وتزويد جميع مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، بالإضافة لبرامج تدريبية متخصصة للمعلمين، ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي. وينفذ المشروع بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة وبمتابعة مباشرة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء.  وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه للمبادرة، “نؤمن بأن رؤيتنا وطموحاتنا لمستقبل أفضل للإمارات يبدأ من مدارسنا وصفوفنا ومناهجنا التعليمية، وبأن أجيالنا الجديدة تقع عليهم مسئولية كبرى في تحقيق هذه الطموحات، ومسئوليتنا الوطنية تجاههم هي إعدادهم لعالم جديد يتطلب مهارات متقدمة نريدهم أن يكونوا جاهزين له حتى ينفعوا أنفسهم وأوطانهم. مؤكدا سموه أن طلابنا وأبناءنا يستحقون الأفضل في مجال التعليم وواجبنا أن نوفره لهم “.يذكر أن مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي تهدف لبناء بيئة مدرسية جديدة للطلاب في جميع المدارس الحكومية وتستمر لمدة خمس سنوات وتضم أربعة مسارات رئيسية هي :
المسار الأول : يهتم بتغيير البيئة الصفية، حيث سيتم تغيير بنية الصف الدراسي ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، بالإضافة لتطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية واستخدام برمجيات تشاركية ذكية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم بشكل تشاركي الكتروني.
 المسار الثاني :فيشمل تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس، تضم شبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، والتي تتميز بالأمان وتناسبها مع أعمار الطلاب من ناحية المحتوى الإلكتروني الذي توفره. كما يضم هذا المسار توزيع الأجهزة اللوحية على جميع الطلاب في المدارس، حيث أثبتت هذه الأجهزة فعاليتها الكبيرة في أساليب التدريس الحديثة في العديد من الدول المتقدمة مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وغيرها. كما تضم البنية التحتية الإلكترونية توفير خوادم سريعة ذات سعات تخزينية عالية يتم تخزين أعمال الطلاب وبياناتهم عليها ويتم من خلالها أيضا تقديم الخدمات التعليمية المختلفة.
المسار الثالث : يضم تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي والتي تهدف لتسهيل استيعاب الطلاب للمناهج الأصلية والتوسع في التطبيقات العملية لما يتم تدريسه بالإضافة لاستخدام مجموعة من البرمجيات الحديثة التي ستساعد الطلاب في فهم المناهج واستيعاب تطبيقاتها. كما يشمل هذا المسار توزيع الحقيبة الإلكترونية لجميع الطلاب والتي تضم جميع المناهج والمواد التعليمية التي يحتاجونها خلال العام الدراسي بشكل الكتروني. و يشمل هذا المسار أيضا توفير تدريب متخصص لجميع المدرسين في مدارس الدولة لمساعدتهم على التأقلم السريع مع البيئة المدرسية الجديدة والاستخدام الأمثل للبرمجيات والتطبيقات الحديثة والمناهج المساندة.
المسار الرابع : يضم للمبادرة توفير خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونيا والإطلاع على مشاريعهم التعليمية، وإبداء الملاحظات والاقتراحات وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية الجديدة في البيئة المدرسية. ويضم هذا المسار أيضا خدمات متعددة للطلاب تشمل التواصل مع المعلمين إلكترونيا ومتابعة مشاريعهم وتحصيلهم العلمي وإبداء الآراء والملاحظات وتسهيل التواصل بينهم وبين الإدارات المدرسية وبينهم وبين وزارة التربية والتعليم لتلقي اقتراحاتهم وأفكارهم التطويرية.
http://raksch.wordpress.com مبادرة الشيخ محمد بن راشد موقع مدرسة راس الخيمة للتعليم الثانوين
دراسات حديثة تؤكد ايجابية استخدام الحواسيب اللوحية  الذكية في التعليم :
لقد توصلت الكثير من الدراسات إلى ان استخدام الحاسب في التعليم يؤثر بشكل ايجابي على مستوى تحصيل الطلاب دراسيا ومن هذه الدراسات هذه الدراسة الحديثة التي اجريت حديثا : كشفت دراسة نشرت في مجلة التايم الأمريكية، أن استخدام الطلاب للحواسيب اللوحية في المدارس والمعاهد اثر ايجابيا برفع معدل النتائج المحصلة في الامتحانات.  أظهرت الدراسة، أن الباحثين تمكنوا من مقارنة عدد من النتائج سواء الفصلية أو السنوية لعدد من الطلاب، واستنتجوا أن الطلاب الذين يستخدموا الحواسيب اللوحية داخل قاعات التدريس تمكنوا من تحصيل علامات أعلى من زملائهم ممن لم يستخدموا هذه التكنولوجيا. وأكد الباحثون في الدراسة التي شملت 266 طالبا، أن النتائج الأبرز التي تم تحقيق أعلى العلامات فيها كانت لمواد مثل فن الكتابة والقراءة وقواعد اللغة، مؤكدين أن الحواسيب اللوحية تجعل من عملية التعلم عملية ممتعة للطالب ولا تشعره بالملل أو النفور. وأشارت الدراسة إلى أن هذا الأسلوب في التعليم اثبت جدارته، حيث تم تبني الفكرة من أكثر من جهة سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد الرسمي، حيث تقدمت عدد من المدارس العامة في مدينة نيويورك بطلبيه لشراء ألفي جهاز حاسوب لوحي بقيمة 1.3 مليون دولار لاستخدامها في الأمور التعليمية. ونوهت الدراسة إلى أن هذه النهج الجديد في أساليب التعليم بدأ بالانتشار في عدد من الولايات الأمريكية الأخرى، وحتى على الصعيد الدولي، حيث تقدم القسم التعليمي في ولاية فيرجينيا بطلبيه لشراء 150 ألف جهاز لوحي ليتم توزيعها على المدارس في الولاية، تبعتها ولاية شيكاغو بطلبيه شراء 450 ألف جهاز
مجلة واحة الحاسب http://walhaseb.com     مجلة واحة الحاسب
واخيرا ان فكرة المدرسة الذكية ستحدث تغيرا كبيرا في واقع ومستقبل التعليم بل مستقبل النظام التربوي ككل وستغير من مفاهيمنا عن الكتاب والمدرسة والتعليم بشكل عام وخصوصا ان عصرنا اليوم يتصف بانه تقني متسارع التطور والتغير  وايضا الفلسفة الحديثة في التعليم تقوم على اساس ان المعرفة تبني ولا تنقل وبناء المعرفة يتضمن تحكم المتعلم فيما تعلمه
وفي النهاية
اتمنى من الله العلي القدير ان ينال هذا البحث على اعجابكم واستحسانكم
والله أسال التوفيق والسداد ، فنعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

المراجع :

1 .  مشروع المدارس الإعدادية الذكية بجمهورية مصر العربية  دراسة ميدانية " د / محمد محمد عبد الهادي و د / رضا سميح أبو السعود علي   منشور بمجلة كلية التربية - جامعة المنصورة - العدد ( ٦٦ ) - الجزء الأول يناير ٢٠٠٨
2 .  كتاب هندسة التعليم والمدارس الذكية . سلمى الصعيدي 2007
3 .  متطلبات التحوّل التربوي في مدارس المستقبل الثانوية بالمملكة العربية السعودية في ضوء تحديات اقتصاد المعرفة (تصوّر مقترح). -الباحث: علي بن حسن يعن الله القرني. 2009  .
4 .  كتاب المدرسة الذكية ومستقبل التعليم في الوطن العربي الدكتور : رمزي احمد عبدالحي 2010 .
http://raksch.wordpress.com مبادرة الشيخ محمد بن راشد 5- موقع مدرسة راس الخيمة للتعليم الثانوية
6-      موقع  صحيفة اخبار الخليج    http://www.akhbar-alkhaleej.com/12381/article/7510.html
7- مجلة واحة الحاسب http://walhaseb.com    
http://www.alriyadh.com/2012/02/28/article713806.html  8 - جريدة الرياض
http://forum.net.edu.sa/forum/showthread.php?t=18042 9 - منتديات تطوير التعليمية  
10 – موقع مجلة المعرفة http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=4979  

هناك تعليق واحد: