ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الأربعاء، 23 مايو 2012

المناهج التكنولوجية


مقدمة

ذكر خبراء المناهج بأن المنهج سيواجه تحديات تربوية بمرور الزمن نظرا للتغير في متطلبات العصر الذي يعيشه الطلاب , ويجمع التربويون أن القرن الحادي والعشرين هو زمن التفوق التقني والتدفق المعرفي حيث تزايدت فيه المعرفة بأسرع من التوقعات وأصبح من سماته الانفتاح الثقافي والإعلامي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على القدرات العالية للعقل البشري القادر على تشغيل الاجهزة الالكترونية وتطويرها وتنظيم المعلومات وتخزينها واستدعاؤها كلما دعت الحاجة لها . وفي هذا يؤكد(Pathak,2003:1) بقوله : "إن التغير هو قانون الحياة  والعالم الذي نعيش فيه عالم ديناميكي متغير وهناك العديد من الأشياء التي تؤثر في أسلوب حياة الوجود الإنساني بأسره نتيجة لانتشار العلم والتكنولوجيا فقد أثرت اسهامات العلم والتكنولوجيا في جميع مجالات الحياة الانسانية وخاصة التربية ,وفي ميدان التربية عرفت هذه الاسهامات باسم تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التعليم لها تاريخ طويل وهي في تطور دائم ومستمر حتى الآن فقد بدأت منذ الثقافات البدائية واختراع ألواح الكتابة حتى التسجيل والمحولات وإعادة انتاج المعلومات "  وفي هذا المجال يتفق كثير من المتخصصين في مجال التكنولوجيا التعليم على ماقاله فهم متفقون على حقيقة قدم نشأة تكنولوجيا التعليم ولكنهم يختلفون في تحديد نقطة الانطلاق الحقيقية التي انطلق منها مجال تكنولوجيا التعليم ومراحل تطور المجال فهناك آراء واتجاهات متباينة حول نقطة البداية واستعراض هذه الآراء أمكن الخروج بمخطط يوضح الاختلافات الفكرية حول كل من بداية مجال تكنولوجيا التعليم ومراحل تطوره . وبصورة أخرى فإن مجال ارتباط  تكنولوجيا التعليم بالمنهج لا يظهر فقط باستخدام الاجهزة والأدوات في التعليم بل يظهر ايضا في الاهتمام بكيفية التدريس والمحتوى التعليمي ووسائل وادوات التقويم فضلا عن الاهتمام بالوسائل الفعالة والكافية لتحقيق الأهداف المحددة سلفا من قبل مخططي المنهج .
وأرى من هذه المنطلق بروز مسميات كثيرة لدمج التقنية في التعليم واعتبارها هي الاساس في التطور الذي نشهده الان فظهرت المناهج الالكتروني او ما يسمى بالمناهج التي تعتمد على التقنية بشكل كبير في الاستخدام واتي ظهور تلك الاجهزة متزامن مع سرعة شبكة الانترنت وتطورها تطورا هائلا فبعد ان كانت الشبكة تستخدم لأغراض رسمية وعسكرية فقط الان انتشرت بشكل واسع فأصبح يستخدمها الكبير والصغير وتعدد ادواتها وبرامجها التي تساعد الاشخاص على البحث عن المعلومة اسرع من السابق وأصبح الشخص الذي يستخدمها يشارك في التفاعل والتواصل لصناعة المعرفة بعد ان كان في السابق متلقي للمعرفة لقد تحول العالم اليوم إلى قرية صغيرة بعد القفزة السريعة في عالم الاتصالات , ومن خلال أجهزة الاتصال والتواصل التي تعدت الفضائيات لتصل إلى الشبكات الالكترونية , التي لا تخضع للرقابة,  نؤيد التواصل بين الشعوب والحضارات , شرط أن نسلح الطلاب بالحكمة من خلال المناهج التربوية التي تمكنهم من الدفاع عن مصيرهم وقضاياهم العادلة وأن لا نجعلهم تحت رحمة طغيان العولمة التي تضع السم في الدسم . الذي بدأت بوادره تنتشر في مملكتنا الحبيبة وإعلان بعض الاشخاص تمردهم على الذات الالهية وتبنيهم افكار غريبة اتتنا من كل صوب وحدب فكل ذلك من نتائج العولمة والانفتاح والمطالبة بالحرية , وبعد ظهور تلك التقنيات اصبح لزاما على المناهج ايضا ان تتغير وتتطور تبعا لتغير وتطور ثقافة واحتياجات المجتمع فمن المبادئ الاساسية للمنهج ان يكون ملبيا لرغبات المجتمع وقيمه ومرتبطا ارتباطا وثيقا في المجتمع فإذا لم يتطور المنهج ويبقى جامدا معتمدا على المعارف والمفاهيم السابقة فقد يكون تأثيره تأثيرا سلبيا على تحصيل الطالب فيقول "آرثر ميرفي Murphy " في ورقة قدمها إلى مؤتمر تقنية عصر المعلومات الذي عقد في كاليفورنيا في عام1997اذا أردنا أن نحقق تقدما في تصميم المنهج علينا أن نكيفه بحيث يلبي رغبات الطلبة الذين يحتاجون إلى عناية لأن الاهتمام بحالات الضعف لدى الطلاب من المهمات التربوية التي تنال رضا الناس في كل مكان , وعلى الرغم ما ستوفره التكنولوجيا مع بدايات القرن الحادي والعشرين للطلاب , بغية مساعدتهم للوصول إلى مستوى عال من الإنجاز , فهناك أن هناك الكثير من المدارس قد حققت إنجازات أكثر من غيرها وهذا التحدي يتطلب من واضعي المناهج تنمية المرونة في التفكير لدى الطلبة , ومساعدتهم على التكيف السريع والتأقلم مع المستجدات بعقل منفتح , يقبل النقاش والاختلاف في الرأي , ويتخذ قرارات تتسم بالعقلانية كما ينبغي تدريبهم على فن متابعة معلومات التطور المعرفي والتقني بدلا من حفظها عن ظهر قلب .وهذا يتحقق في مهارات حياتية متنوعة تتماشى مع التقنية, وهذه هي مسؤولية المنظومة التربوية الكبرى من خلال منظومة المنهج .(كوجك,1997:74) و (السويدي والخليلي ,1997:85)
نظرا لأهمية مواكبة التطورات العلمية التكنولوجية في العالم وفي سبيل دمج الطلاب مع هذه التطورات عمدت دول العالم المتقدم الى المناداة بظهور مناهج جديدة تعتمد على التكنولوجيا يهتم او يتبنى استراتيجيات تعلم حديثة مثل التعلم حتى التمكن والإتقان والاختبارات القائمة على الكفايات لتحقيق الاهداف المرجوة من العملية التعليمية .وقبل ان نبدأ بالحديث عن المنهج التكنولوجي علينا ان نتعرف على المنهج والذي هو اساس العملية التعليمية ولا يوجد تعريف متفق عليه فاغلب العلماء والمفكرين يعرفون المنهج حسب وجهة النظر فبعضهم يعتمد تعريفه على الطريقة التي يستخدم بها وبعضهم على الادوات ,وبذلك ارى ان التعريف المناسب للمنهج كما اشار اليه كل من ( الوكيل، محمود 1987م، ص 11) أن المنهج مفهومه الحديث هو مجموع الخبرات المربية، التي تهيؤها المدرسة للتلاميذ داخلها أو خارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل، بحيث يؤدي ذلك إلي تعديل السلوك والعمل على تحقيق الأهداف التربوية.
تعريف المنهج التكنولوجي :
هو عبارة عن مجموعة المواقف التعليمية التعلمية التي يستعان في تصميمها وتنفيذها وتقويم أثرها علي المتعلمين بتكنولوجيا التربية متمثلة في الحاسب الآلي وشبكة الانترنت والكتب المبرمجة والحقائب الإلكترونية والوسائط المتعددة  وسائر أنواع التعلم القائم علي التعلم الذاتي من اجل تحقيق أهداف محددة بطريقة واضحة وسهلة القياس ويستعان في ذلك بنتائج الأبحاث المتخصصة في هذا المجال ولا ينظر إلي التكنولوجيا التربوية علي أنها مجرد مجموعة من الأجهزة والمعدات بل يتم تناولها بشكل يشمل جميع عناصر العملية التعليمية من معلم ومتعلم ومحتوي تعليمي وطرق تفاعل وأنشطة وخبرات وأدوات تقويم و تطوير، ويعكس هذا التعريف العلاقة التفاعلية بين الجانب البشري والجانب النظري والأجهزة والمعدات والبرامج والمواد التعليمية من اجل تحقيق مزيد من فعالية العملية التعليمية .
والمنهج التكنولوجي :هو مشتق من العصر الذي نعيش فيه "عصر التكنولوجيا" الذي بدأ  يؤثر في حياة المجتمعات من خلال النمو المتسارع للاكتشافات العلمية والابتكارات التقنية وهو يستند على ما يلي :
 - استخدام المعارف في تطوير وتحسين الإنتاج بما يحقق تكيفا مع ظروف ومستجدات الحياة .
- حث العقل على التفكير وصولا الى الابداع نظرا لأن العقل و الابداع هما الطريق للسيطرة على المعلومات واكتشاف المجهول . وهذه الطريقة تسمى بحل المشكلات
- يقوم المنهج على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في التعليم وتشغيل العقل بفعالية ..
- يستخدم المنهج المنحى السلوكي في التعليم وهو من أتباع المدرسة السلوكية .
- يؤمن منظرو المنهج أن التكنولوجيا تقدم للمتعلمين كفايات عالية في المواقف التعليمية .
- يهتم المنهج التكنولوجي بالنواتج والغايات , أكثر من اهتمامه بالوسائل والعمليات ويعرف بأنه "جميع نواتج التعلم التعلم المخططة التي تخضع لمسؤولية المدرسة "
- ينظر المنهج إلى المتعلم أنه وحدة ميكانيكية لها علاقة في عملية الانتاج .
- يقوم المنهج على نظام الوحدات الدراسية وكل وحدة تعالج موضوعا يتم تعليمه بمعزل عن الموضوعات الاخرى .
عناصر ومكونات المنهج التكنولوجي :
 - 1
الجانب البشري : حيث أن العملية التعليمية قائمة علي وجود المعلم والمتعلم ووجود اتصال فعال بينهما
- 2
 الجانب النظري : وهو يركز علي نظريات التعليم والتعلم الحديثة والتي تنادي بمبدأ الفروق الفردية وكذلك مبدأ التعلم حتى التمكن وكذلك مراعاة الأسس المختلفة لبناء المنهج وخاصة الأساس التكنولوجي
 - 3
الأهداف والمحتوي والاستراتيجيات والأنشطة والخبرات وأساليب التقويم : يخاطب المنهج التكنولوجي جميع الطلاب كل حسب مستوي تحصيله وقدراته واستعداداته وذلك بفردية جميع عناصر المنهج باستخدام الحاسب الآلي والبرمجيات التعليمية عالية الجودة
- 4
 الأجهزة والمعدات التعليمية : وهي أدوات تكنولوجيا التعليم وهي معاونة ومكملة لأدوار المعلم وليست بديلة عنه ومنها الحاسب الآلي وأجهزة الإسقاط الضوئي والسبورة الالكترونية والتليفزيون والفيديو التعليمي
وعلى هذا النحو فإن تطور المنهج اعتمادا على تطور مجال تكنولوجيا التعليم يأخذ مسارين : المسار الأول : وضع خطة منظمة للإستفادة من التطورات التكنولوجية وما يسفر عنها من وسائل وأدوات ومواد تعليمية في تحقيق تتابع منظم ومبتكر لعمليات التعليم والتعلم
 المسار الثاني :  الاستفادة من أنواع التكنولوجيا الملائمة في تحديد أهداف المنهج وترتيب المواقف التعليمية /التعلمية التي تقدم للمتعلمين , والوقوف على مدى استفادة الطلاب من البرامج التعليمية في ضوء أساليب وأدوات التقويم التي تستخدم وتدار من خلال التكنولوجيا في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بعناصر العملية التعليمية ويعكس المساران السابقان العلاقة التفاعلية بين كل من الجانب البشري , والجانب النظري , والأجهزة والمعدات , والبرامج والمواد التعليمية /التعلمية بغية تحقيق مزيد من فعالية العملية التعليمية .
خصائص المنهج التكنولوجي :
من خصائص المنهج التكنولوجي انه يعتمد على المهارات والسلوك والتعامل مع الاجهزة والوسائل
فيغلب عليه طابع الجمود اذا لم يستغل الاستغلال الجيد من قبل القائمين على تصميم ذلك المنهج فيجب الاخذ بالاعتبار ان الطالب سوف يتعامل مع جهاز او اداة يجب ان يكون لديه خلفية في كيفية استخدام تلك الاداة لكي يكون لديه الدافع للتعلم فمن غير وجود ذلك الدافع لا يمكن ان يتعلم ومن الخصائص ايضا :
-1
 يعتمد علي الاتجاه السلوكي في صياغة الأهداف : حيث يهتم بتحديد ما يمكن أن يقوم به المتعلم بعد انتهائه من عملية التعلم بتوجيه سلوك معين يمكن ملاحظته وقياسه حيث تتم صياغة الأهداف بعد تحليل السلوك أو المهارة المراد تعلمها وتجزئتها إلي وحدات سلوكية صغيرة ثم صياغة كل جزء من هدف سلوكي محدد لاكتشاف الخطأ وتجنب الفشل أولا بأول
-2
 يغلب علي محتوي المنهج طابع البرمجة : حيث يقدم المحتوي في صورة إطارات أو وحدات متسلسلة ومبرمجة بشكل خطي أو تفريعي ويكون المحتوي مرتبطا بالأهداف السلوكية ومتدرجا في صعوبته ويكون ممثلا بصورة كلية في الموقف التعليمي ولا يتقدم المتعلم لإنجاز خطوة جديدة إلا بعد أن ينتهي كليا من الخطوة السابقة إلي أن ينتهي تماما من تعلم كامل البرنامج
-3
 يعتمد التفاعل في الموقف التعليمي من جانب المتعلم علي فكرة المثير والاستجابة : حيث تقدم عناصر المحتوي في صورة مثيرات تظهر علي الشاشة ويقوم المتعلم نتيجة تفسيره لتلك المثيرات بعمل استجابات معينة ويتم تعزيز استجابات المتعلم بطريقة فاعلة سواء في حالة الإجابة الصحيحة أو الخاطئة ويكون المتعلم هنا علي علم بالأهداف المراد تحقيقها وكذلك التعامل مع البرنامج
-4
 يشترط المنهج توافر متطلبات سابقة لدي المتعلم : حيث يعتمد في تعليم برامجه علي وجود متطلبات محدودة لدي المتعلم قبل أن يبدأ في عملية التعلم حتى يضمن التعلم الفعال مع البرنامج والوصول لمستوي الإتقان
-5
 يعتمد علي المشاركة الايجابية من جانب المتعلم : حيث يعطي الفرصة للمتعلم لكي يقوم بنشاط ايجابي في صورة استجابات ينبغي أن تكون صحيحة في ضوء المثيرات المقدمة حتى يضمن له التقدم تجاه المواقف التعليمية الجديدة بالبرنامج
6-
يقوم التعليم علي الحفز الذاتي للمتعلم : حيث يقوم المنهج علي فكرة التعلم الذاتي وكذلك السير في عملية التعليم وفق سرعة كل متعلم وقدراته واستعداداته والوقت المناسب للمتعلم وبذلك فهو يخاطب الفروق الفردية

ايجابيات ومميزات المنهج التكنولوجي :
انا ارى ان ايجابيات المنهج التكنولوجي كثيرة منها توفير الوقت والجهد ايضا دقة المعلومات امكانية التعليم في أي زمن وأي مكان عن طريق البحث عن المعلومة , مساعدة اللذين لا يستطيعون الدراسة بسبب ظروف عائلية او اقتصادية او اجتماعية . و انا ارى ان مشكلة ترك مقاعد الدراسة متعلقة في عدة امور سببها الرئيسي هو الفقر ومن ثم تأتي العوامل والعقبات الاخرى ايضا هذه المشكلة متفشية بكثرة في الدول النامية  ففي تقرير ذكر عن الهدر المدرسي في تلك الدول اوضح انه يوجد اكثر من 50% من ابناء تلك المجتمعات تركت الدراسة وخصوصا البنات منهم والسبب الرئيسي يعود للفقر في تلك الدول فاغلب الاباء و الامهات يقول ما هي الفائدة المرجوة من التعليم اذا كان لا يحقق الرغبات التي يحتاجها المجتمع فترك الابن فالبيت يساعد والديه افضل من الذهاب إلى المدرسة .. فمن ايجابياته ان يساعد مثل هؤلاء على اكمال تعليمهم .
 ومن الايجابيات ايضا:
-1
 يضيف حيوية علي الموقف التعليمي بشكل يجعل المتعلم في حالة تركيز وانتباه شديدين منذ بداية الدخول في تعليم محتوي البرنامج وحتى الانتهاء وذلك لما يقدمه هنا المنهج من مثيرات لفظية أو حركية أو صوتية عبر شاشة الحاسب في مواقف التعليم الذاتي مما يؤثر بالإيجاب علي استيعاب مضمون البرنامج وبقائه فترة طويلة لدي المتعلم
-2
 يسهم بشكل واضح في تحقيق فعالية التعليم وتنظيم المواقف التعليمية المتسلسلة ومراقبة مدي تقدم المتعلم في بعض مجالات التعليم مثل العلوم والرياضيات وبعض مهارات اللغة والفنون حيث يمكن إنتاج منهج فعال باستخدام النموذج التكنولوجي في حدود أهدافه المراد تحقيقها
-3
أسهمت التكنولوجيا في تحسين المنهج بدرجة كبيرة حيث أدت بتركيزها علي الأهداف إلي جعل مصممي المنهج يتساءلون دوما حول أكثر أنواع الأهداف قيمة من الناحية التربوية من اجل التركيز عليها عند تخطيط المنهج وتنفيذه وتقويمه بحيث تترابط وتتكامل تلك الجوانب لتحقيق أهداف المنهج
-4
يوفر الوقت الكافي لعملية التعلم حسب قدرات المتعلم وسرعته في انجاز المهام التي توكل إليه مستخدما أسلوب الخطو الذاتي للمتعلم بالإضافة إلي توفير عنصر التغذية الراجعة عن طريق التقويم المستمر لأداء المتعلم الأمر الذي يسهم في تعديل مسار التعلم أولا بأول بشكل يساعد علي تلاقي الخطأ في بدايته دون تركه يثبت في سلوك المتعلم بصورة يصعب تصويبها فيما بعد
- 5
اثر المدخل التكنولوجي علي مطوري المنهج بشكل كبير حيث يركز علي النتائج بصورة ملحة وبدون هذا الإنتاج سوف يكون لدي المطورين قناعة بما يقدمونه من أفكار علي أنها سوف توفر بيئة تربوية صادقة ولا تكون لديهم المسئولية الحقيقية عن النتائج التي تترتب علي ما يقدمونه من أفكار
سلبيات ومعوقات المنهج التكنولوجي :
برأيي ان سلبيات المنهج التكنولوجي اهمها هو البعد كل البعد عن الكتابة فإذا تم الاعتماد على الحاسب بشكل اساسي وخاصة الاجهزة الذكية التي تستخدم باللمس قد تحدث كارثة لا يحمد عقباه وهي ان اغلب الجيل الحديث سوف يبعد كل البعد عن الكتابة و اساسياتها فتجده لا يستطيع ان يكتب حرفا واحد وهذا خطر جدا نحن الان نعاني من مشكلة الكتابة في مدارسنا فكيف اذا اعتمدت تلك الاجهزة بشكل رسمي .
ومن السلبيات في نظري اكتساب عادات وتقاليد غربية وظهور قيم فاسدة و افكار غريبة تنتشر مع الجيل القادم انتشار النار في الهشيم اذا تم اعتماد ذلك المنهج إلا اذا كان هناك انظمة وقوانين و اجهزة مراقبة وتحكم من قبل وزارة التربية والتعليم وهناك عقوبات رادعة لمن يظهر عنده سلوك سيئ بالنسبة لاستخدامه لذلك الجهاز .
كما تذكر د. مريم سعود أبو بشيت - خبيرة ومستشارة تربوية -الأهم هو تأمين القاعدة الصلبة لتطبيقه، وأن تبدأ الخطوة بالتخطيط الجيد وتوفير الإمكانات البشرية و المادية، مؤكدة أنّ إدخال التقنيات الحديثة إلى المدارس أمرٌ رائعٌ جداً ؛ فهي تحلّ مكان الوسائل التعليمية القديمة ، وتقدّم المادة العلمية والمعرفية بشكل أدق وأوضح وأنّه من المهم أن تسنّ ضوابطٌ في استخدام التقنيات أهمّها العقوبات لمن يسيء استعمالها خارج النطاق المحدد لها كوسيلة تعليمية معينة ، وعدم ترك استخدام التقنية للرغبة الشخصية عند المعلمين ، كما هو واقع استخدام بعض الوسائل التعليمية الموجودة الآن، وأنّ في بعض المدارس لا يستخدمها إلاّ أمام المدير أو المشرف التربوي، وأنّ الجميع يطمح للتطور في ظلّ التغييرات الحديثة ، آملةً أن يحظى التعليم وقبله التربية بكلّ ما يُسِعد الأبناء ويُعدّهم إعداداً جيداً ومؤهلاً لمواجهة التحديات والعولمة ، ويسلحهم بالعلم والمعرفة.
ومن السلبيات ايضا هدر المال العام لم يكن هناك دراسات لإثبات مدى فاعلية تلك المناهج و الاجهزة بالنسبة للتعليم في بلادنا فيمكن انه ثبت الدراسات في المجتمع الغربي نجاح ذلك المنهج لوجود عوامل تساعد على نجاحه ومنها الالمام بالتقنية و ايضا التزامهم بالقوانين و الانظمة . كما تساءلت  د. مريم عن هل كل المدارس قد هيأت لقبول مثل هذا المشروع؟، وهل تمتلك البيئة المناسبة للتطبيق ؟ وهل تم توفير كوادر بشرية ومادية و بيئية ؟ وهل ستتساوى الفرص أمام الجميع لتطبيق المشروع ؟ أم سيكون التطبيق لمدارس من دون أخرى ؟ مقترحة أن تكون هناك مسئولة تقنيات متخصصة بكل مدرسة ، وتوكل المسؤولية التامة في تسلم الأجهزة والمحافظة عليها ، وتأمين استخدامها بالطريقة السليمة ، و مسؤولة عن حسن الاستخدام كوسيلة معينة لتدريس.
وأيضا ذكرت د. هدى مطر الهذلي - من منسوبات الوزارة - على أنّ استخدام هذه التقنيات لابد أن يسبقه تخطيط مسبق ودراسة متأنية ؛ حتى لا يصبح الأمر هدراً للمال والجهد من دون فائدة ، ذلك أنّ خوض مثل هذه التجربة يتطلب شبكة إنترنت مقننة وملائمة لأعمار المستخدمين وتحقق لهم النمو المتكامل في جميع المجالات ، كما يتطلب ذلك تهيئة البيئة التعليمية ذاتها لتبني استخدام هذه التقنية بنجاح مثل : المباني المدرسية ، والمعامل وغيرها ، مشيرةً إلى حقيقة أنّ بعض المعلمين والمعلمات لا يتقنون التعامل مع الحاسب ، حتى إن بعضهم يشكو حقاً مما قد يسمى ب الأمية الحاسوبية ، وأنّ ذلك يظهر الحاجة لإعداد المعلم والمعلمة مسبقاً الإعداد الجيد الكفيل بتحقيق النتائج المرجوة ، وحتى الطلبة منهم من لا تسمح ظروفهم بمعرفة التعامل مع التقنية فيجب التدريب والإعداد الجيد لذلك
ومن السلبيات ايضا عيوب صحية  ضعف النظر والمشاكل المتعلقة باليدين خصوصا للذين يستخدمون الاجهزة الذكية و ايضا الاصابة بخطر الادمان على الانترنت والتوحد فتجد من يستعمل تلك الاجهزة يجلس لوحده غير مبالي لأحد . فيما ذكر الأخصائي "هشام بن سعد العريفي  - من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - وجهة نظره مركزاً على السلبيات ، وكاشفاً أنّ شركة ابل لم تُصدر إلى الآن الأجهزة المزودة بتقنيات التعليم وتصفح مناهج الدراسة من خلال الجهاز اللوحي ، إضافة إلى أنّ هذه التقنيات سريعة التطور فملاحقتها تجعل الوزارة عاجزة عن أداء رسالتها ، وأنّه لا يعتقد أن تستخدم الأجهزة في العملية التعليمية ؛ لأن طبيعة استخدامها في المجتمع للتسلية والترفيه ، وأنّها ستكون عاملاً يشغل الطلاب عن الهدف الأساسي من التعليم وهو زيادة الثقافة والمعرفة ، وذلك باستخدام البرامج الترفيهية الملحقة بتلك الأجهزة بدلاً من البرامج والتطبيقات التعليمية .
وكل تلك السلبيات يجب التركيز عليها عند ما نريد اعتماد ذلك المنهج في مدارسنا ومنها ايضا  :
 -1
لم ينجح التكنولوجيين بدرجة كافية في تحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتعلم برنامج معين وكذلك في إيجاد ترتيب هرمي للمتعلم في حالة المواد الدراسية المعقدة وعدم استطاعتهم في تحديد درجة التمكن في البرامج التعليمية بصورة دقيقة لان الاعتماد علي الأساليب السيكولوجية والإحصائية غير مقنع
- 2
 أحيانا لا تقدم الخطط التنظيمية إسهاما حقيقيا بالنسبة لكيفية مساعدة المتعلمين علي نقل ما تعلموه إلي مواد دراسية جديدة والي مواقف الحياة الحقيقية حيث لم ينجح هذا التنظيم المنهجي بدرجة معقولة في تحقيق مبدأ انتقال اثر التعلم إلي مواقف أخري جديدة
-3
 نادر ما يسمح التعلم الفردي في المنهج التكنولوجي للمتعلمين بان يشتقوا أهدافهم الخاصة لأنها تقدم بصورة جاهزة في البرنامج المخطط ويطلب منهم أن ينجزوها لمستوي التمكن دون أن تكون معبرة عن الاحتياجات الفعلية للطلاب بالإضافة إلي المحافظة علي الأهداف في شكل منفصل وتتناسق مع التجزئة التقليدية للمواد الدراسية
 - 4
لا يعطي التكنولوجيين اهتماما كافيا لمدي تقبل المتعلمين لطرق معينة في التعلم حيث يستجيب الطلاب ذوي الاستعداد المنخفض لبعض مواقف التعليم التكنولوجي بطرق مختلفة عن الطلاب ذوي الاستعداد المرتفع وقد يستجيب التكنولوجيون لذلك عن طريق تقديم برامج بديلة وقد تكون البرامج المخططة بدقة وإحكام أكثر فاعلية لأصحاب الاستعدادات المنخفضة ولكن يجب أن يؤخذ في الحسبان أصحاب الاستعدادات العالية والقدرات المتميزة
 -5
اهتم المنهج التكنولوجي بانجاز أهداف استاتيكية ثابتة وتقليدية شغلت اهتمام المدارس لفترة طويلة فقد سمحت التكنولوجيا فقط للمدارس المستفيدة منها أن تنجز تلك الأهداف التقليدية بطريقة أكثر فاعلية ولكنها تتسم في النهاية بأنها تقليدية لا إبداع فيها ولا تجديد
-6
 لا يعطي المنهج التكنولوجي انتباها كافيا لانجاز نواتج وديناميكيات أو متغيرات التجديد والإبداع وإذا لم يعطي اهتمام كافي لتغيير البيئة الكبيرة فان الناتج الجيد قد لا يستخدم أو لن يفي بوعده ولن يحقق الأهداف المرسومة
-7
 يري بعض التربويين أن تطبيق المنهج التكنولوجي يتطلب تكاليف باهظة بشكل يستلزم تعدد جهات التمويل ويري التكنولوجيين انه يمكن تغطية التكاليف العالية من خلال توسيع عملية التعليم لكثير من المتعلمين وينطبق هذا علي الدول المتقدمة لا النامية التي يقل أنفاقها علي هذا النوع من المناهج

بعض طرق التغلب على سلبيات ومعوقات المنهج التكنولوجي:
يوجد العديد من الطرق للتغلب على مشاكل المنهج التكنولوجي :

-1 
 استخدام أساليب مناسبة تستند على النظريات الحديثة في التعلم وذلك لتحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتعلم برنامج معين وتحديد درجة التمكن في البرامج بطريقة دقيقة وإيجاد ترتيب هرمي للمتعلم في المواد الدراسية المعقدة
-2
 حث القطاع الخاص على فتح جميع الأبواب للمشاركة والمساهمة في تمويل قطاع التعليم التكنولوجي من خلال توعية وسائل الإعلام
-3
 الاهتمام بالأهداف الديناميكية المرنة ومتغيرات التجديد والإبداع وتغيير البيئة الكلية للتعلم
 -4
السماح للمتعلمين باشتقاق أهدافهم الخاصة بأنفسهم قبل التخطيط للبرنامج التعليمي
-5
 التأكيد على تحقيق مبدأ انتقال أثر التعلم إلى مواقف جديدة في الحياة الواقعية
 -6
إعطاء اهتماما كافيا لمدى تقبل المتعلمين لطرق واستراتيجيات التعلم
من وجهة نظري يجب التركيز عند تنظيم وبناء المنهج الدراسي على الطرق الأصلح و النسب، فأعتقد أن اهمها التركيز عند تطوير المنهج في إطار مستقبلي على كل من تحقيق الاستيعاب والتمكن المقبول بالنسبة للتكنولوجيا واستخدامها في شتى المجالات والتأكيد على بعض القيم الأصيلة التي تتعرض للاهتزاز والضياع والعمل على ممارسة الحياة التعاونية والبعد عن الفردية المطلقة في العمل والأنانية التي تدمر الجماعات والمجتمعات وإكساب الطلاب مهارة الاختيار المهني والتأكيد على فكرة التعلم الذاتي وعلى إكساب الطلاب مهارات التفكير والإبداع ، والعمل على تحقيق كل من البعد المحلي والبعد القومي العالمي لمفهوم المواطنة أو بمعنى أدق العمل على تحقيق مفهوم الإنسانية وإعداد الإنسان الصالح لكل زمان ومكان المتعامل مع التكنولوجيا بالشكل الصحيح .
دور المعلم في المنهج التكنولوجي :
ان الاستخدام الواسع للتكنولوجيات وشبكة الانترنت العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وانجازاتهما في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم إلا وهي طريقة التعليم والتعلم الالكتروني التشاركي. والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لا يتقيد بوقت وفئة من المتعلمين ولا يقتصر على مستوى او نوع معين من التعليم فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع و افراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم وإنما على نقل المعرفة والمهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تكنولوجيات متطورة ومتنوعة مكتوبة ومسموعة ومرئية تغني عن حضوره داخل غرفة الصف .
وتتطلب هذه الطريقة من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبار ات التقويمية فأصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها و اعدادها علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها .
فالمعلم في هذه الطريقة يحاول ان يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على انفسهم نشطين مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل ان يكونوا مستقبلي معلومات فهو بذلك  يحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم ويعمل على تنمية مهارات المعرفة الشخصية للمتعلمين فالمعلم في العصر الرقمي دور مرتبط بأربع مجالات هي :
1 . تصميم التعليم .
2. توظيف التكنولوجيا.
3. تشجيع تشارك الطلاب.
4. تطوير مهارات المعرفة الشخصية .
وخلاصة القول لقد اصبح دور المعلم يركز على اتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على اكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بتعلمه , لقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبة وتفجر طاقاته وتنمي قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل , دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم دورا يساعده على الرجوع إلى مصادر المعرفة الرقمية المختلفة اللازمة بأقل وقت وجهد وتكلفة و الاكثر من ذلك فقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب في العملية التعليمية لا يلقنه المعلومات ودور يجعل من الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الانتاج والإبداع مؤهلا ومدربا ومزودا بمهارات المعرفة الشخصية قادرا  على استخدام الحاسب والتكنولوجيا  التي هي متطورة بصفة دائمة ذا شخصية قوية منسجمة جسميا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا وثقافيا قادرا على مواجهة اعباء الحياة ومجابهة التحديات والوقوف امام تحديات العصر بكل ثقة .
 اعتبارات رئيسية عند إعداد الطلاب للمنهج التكنولوجي :
إنهم  يحتاجون إلى النظر في عدة اعتبارات  من أجل تنسيق الفصل البنائي الاجتماعي الناجح الذي يقوم فيه الطلاب بالمساعدة في اختيار المواضيع او المناهج الخاصة بهم في برنامج خاص :
1_دعم الكبار والبدء بالصغير : إن المعلمين الذين يستخدمون طلابهم كمصدر معلومات للمنهج يجب أن يكونوا قد حصلوا على تأييد ودعم الإداريين وأولياء الأمور .ويجب على المعلمين اطلاع الاداريين  على خططهم وتقدمهم  وتواصلهم مع أولياء الأمور في منازل مفتوحة ورسائل اخبارية وحوارات .إن أهم ما يتم مشاركته مع جميع المهتمين بالعملية التعليمية هو الطالب , مالذي تعلمه الطلاب و مالذي أنتجوه وما خططهم للتعلم المستقبلي .
2_استخدام مصادر المكتبة ومصادر رقمية : يتطلب الأمر لإعداد المنهج في الفصل الدراسي المعاصر كتبا من المكتبة وعناصر غير مطبوعة (اسطوانات مدمجة ) وكذا الوسائط التكنولوجية التشاركية وتكنولوجيات الشبكات الاجتماعية لتزكية روح الجلب والتحري للمعلومة التشاركية .
3_التخلي عن أدلة المنهج والاستعداد لوضع النماذج :
يجب ان يكون المعلمون مستعدين للتعليم بدون مساعدة أدلة المناهج وبدون الاعتماد على قيوده و اهدافه  المقررة ان تنفيذ المنهاج المعد من قبل الطلاب يعني الابتعاد بصورة دائمة أو مؤقتة عن اتباع خبراء المناهج  ,كما يجب أن يكون المعلمون قادرين على وضع نماذج عما يفعله المتعلم المحب للإطلاع واستكشاف الموضوعات التي تكون موضع اهتمام من وجهات نظر مختلفة وطرح الأسئلة وربط التعليم الجديد بالقديم والمشاركة في ما تعلمه الطالب .
4_تطوير ادوات التقويم :يجب ان يتم التقويم  عن طريق اداء الطلاب وعروضهم وخبراتهم وتوضيحاتهم ,وعن طريق الكتابة وملفات الانجاز والتقويم الذاتي .فصفحات التمارين في نهاية الوحدة التعليمية وقوائم كلمات التهجئة والامتحانات متعددة الخيارات واختبارات الصح  والخطأ لن تكون مفيدة في قياس نمو الطالب في النواحي  الاكاديمية وفي تعلم القراءة والكتابة في منهاج بنائي
5_ السماح بالضجيج : يجب ان يتقبل المعلمون والطلاب فكرة انهم  سيعملون في البيئة فصول دراسية غير هادئة  ذلك ان الطالب بالفصول الدراسية الجديدة سيكون مشغولا ومتفاعلا ومتحركا .
6_ حفظ  السجلات : يجب على الطلاب في نهاية كل يوم تسجيل ما عملوا عليه و ما يخططون للعمل عليه في اليوم التالي , ويمكن ان تشمل عملية التسجيل في السجلات والكتب المستعملة والمصادر التكنولوجية التي تم الرجوع اليها و الافكار التي تركت للتفكير فيها مستقبلا , هذا التسجيل سيسمح للمعلم معرفة ما يجري في الفصل بالضبط كما سيظهر أن الوقت الذي قضي  في نشاطات التعلم  البنائي الاجتماعي كان مفيدا ,.
7_ لا تخف فإن الروتين سوف يختفي : يجب أن يعطي المعلمون أنفسهم وقتا لتطوير الروتين المتبع حاليا , فجو الإلزام القاهر لن يسمح بالتمتع الكامل بالعملية البنائية الاجتماعية أو الفرصة الكاملة للعملية كي تنجح , ان اعداد المنهج يستغرق وقتا ومثابرة ويتطلب اعتقادا ثابتا بأن العملية يمكن ان تنجح , ومن ثم يجب تكوين نظام مساندة من المعلمين الاخرين الذين يهتمون بالمفهوم البنائي الاجتماعي .
8_كن متعلما : هذا النوع من المناهج يتطلب من الجميع في الفصل أن يكونوا متعلمين , فكن مستعدا لتعلم الموضوعات التي تهم الطلاب , واعلم انه لا يمكن أن يكون شخص واحد مهتم بكل موضوع يراه الطلاب مثيرا , ففي بعض الاحيان يجب أن تزرع الحماس وتنتظر حتى تجد المجموعة التالية من الموضوعات طريقها إلى حجرة الدراسة .
10_اجمع البيانات اسبوعيا : قم ككل اسبوع مثلا بتوثيق ما  يعمله الطلاب وما يمكن تحسينه . واستعمل الصور والفيديو والملاحظات و الخلاصات  المكتوبة والتغذية الراجعة من الطلاب لتقييم التعلم  , واستخدم البيانات لجعل البرنامج اكثر كفاءة ,ثم اشترك  مع الطلاب و اولياء امورهم في جمع البيانات , واسمح لهم ان يستخلصوا النتائج بأنفسهم , ان ملكيتهم للموضوع هو العنصر الرئيس للموضوع الناجح الذي يجري انشاؤه .
ومن وجهه نظري انه يجب التخطيط المسبق و اجراء الدراسات والبحوث ووضع الخطط المناسبة وصياغة القوانين الرادعة وبعد ذلك يتم تطبيق المنهج الالكتروني رسميا في مدارسنا  ولا ينبغي ان نقيس او نعمم ما توصل اليه الغرب من نجاحات في تطبيقه لاننا نختلف معهم تماما في امور عدة اهمها الدين واللغة والبيئة والقيم والعادات فكل تلك يجب ان تؤخذ بالحسبان .
وفي النهاية
اتمنى من الله العلي القدير ان ينال هذا البحث على اعجابكم واستحسانكم
والله أسال التوفيق والسداد ، فنعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

المراجع
1
توجهات في المنهج التربوي 2011
د. يحي حسين ابو حرب
2
هندسة المنهج من منظور تكنولوجيا التعليم 2011
د. محمد عيد حامد
3
مخاطر التعليم الاجنبي 2007
د. بثينة عبدالرؤوف رمضان
4
تربويات تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين
د. ابراهيم الفار
5
مجلة المعرفة

6
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2012/02/28/article713806.html

7
منتديات تطوير التعليمية

8
الرياض
http://www.alriyadh.com/2012/02/28/article713806.html

9
منتدى حياة التكنولوجيا
http://techandlife.ahlamontada.net/t3-topic

10
محتوي المناهج وطرق التدريس ودورها في إعداد الإنسان الصالح
الباحث / عبد الكريم بن صالح الحميد
11
تقويم منهاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2011
اسم الباحث: أكرم رمضان محمد الحلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق