ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

مقال عن استخدام تطبيقات قوقل في التعليم


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه الكرام   ... وبعد
اننا اليوم نعيش في عصر الثورة المعرفية التي حطت برحالها في هذا العالم الذي يتطور بسرعة هائلة جدا في مجال التكنولوجيا والاجهزة الرقمية وسوف يسبقنا قطار التقنية ان لم نواكبه ونستغله في المجالات التي تخدمنا نحن المسلمين والتي من اهمها مجال التربية والتعليم الذي اصبح معقدا وصعبا وخصوصا بعد انتشار  الاجهزة  الذكية  في مجتمعاتنا التي ربما تستغل لبث الفتن والفساد ودس السم في العسل لتدمير هوية المجتمع الاسلامي .

فقد بدأت بعض الشركات المهتمة في تقنية و تكنولوجيا المعلومات بالاهتمام بالمعلومة وخصوصا في ظل الثورة المعلوماتية التي اصبحت فيما بعد بالثروة بالنسبة لتلك الشركات ومن اهم تلك الشركات شركة جوجل التي  بدأت  بنشر بعض تطبيقاتها وخدماتها المختلفة  
google apps  على الانترنت والتي من ابرزها الخدمات التعليمية  education  ولا ننسى ان تطبيقات جوجل تعلم الطلاب مهارات العالم الحقيقي وهذه المهارات يتم اكتسابها عن طريق استخدام تلك الخدمات والتطبيقات مثل خادم السحابة الالكترونية drives  والكتابة على صفحات الانترنت عن طريق برامج الاوفيس  والتدقيق والتحليل والتواصل والتفاعل وهي كلها تتم الحاجة اليها عند الانخراط في العمل الفعلي , اعتقد انه يتوجب على كافة المدارس النظر في امكانيات تطبيقات جوجل المستخدمة في التعليم فهناك العديد من الامكانيات في هذه التطبيقات التي تخدم العملية التعليمية وهي مجانية بالكامل .

فعندما اصبح الطالب هو محور العملية التعليمية  في الاسلوب الحديث للاتجاهات التربوية المعاصرة فمن الضروري تنمية مهاراته حتى تتناسب مع المهارات التي يجب ان يتحلى بها طالب القرن الحادي والعشرين في القدرة على البحث عن المعلومة وايجادها وتلخيصها وتخزينها وطرق نشرها على الانترنت ولذلك كان من المهم ان يتعرف الطالب على الخدمات التي تقدمها شركات تقنية المعلومات اليوم حيث اننا نعيش في عصر الثورة المعلوماتية حتى نصل بالنهاية  الى طالب يمتلك تلك المهارات ..
من الاهـــداف التعليمية لاستخدام جوجل بالتعليم :
1.      التعرف على أدوات جوجل ومدى أهميتها في العملية التعليمية.(اليوتيوب . البلوقر . البريد . الخرائط)
2.      التعرف على مشاركة ملفات ( الباوربوينت – الووورد – الاكسيل ) في جوجل مع الآخرين
3.      التعرف على مميزات  تلك الادوات . 
4.      التعرف على كيفية عمل استبيان الكتروني .
5.      القدرة على نشر المعلومة باستخدام تلك الادوات .


...........   والله ولي التوفيق    ......
كتبه عبدالكريم غريب الشمري

الميول وعلاقته بالمنهج


الميول والمنهج
لقد ابان الكثير من المربين انه لا يمكن ان يوجد تعلم ذو اثر اذا لم يكن وراءه عنصر من عناصر الميل وقد استمروا في دراسة العلاقة بين الميل والتعلم وتوصلوا الى ان التعلم يكون اكثر فاعلية عندما يرتبط بالميل كما ناقشوا العلاقة بين الميل والحاجة وحاولوا التفريق والتمييز بينهما وبينوا ان الحاجات والميول غير متطابقين بحيث يمكن ان يحل احدهما محل الاخر وتوصلوا الى ان الميل تعبير مباشر عن الحاجة لكنه في بعض الاحيان بديل لها فهناك مثلا كثير من الاهتمامات التي هي بشكل بدائل للعوز الجنسي . لقد ظهرت عبر العصور وجهات نظر متطرفة في التعامل مع الميل وجهة النظر الاولي هي تعبير للفلسفة التقليدية التي تؤكد بان النفس البشرية شريرة بطبيعتها لاتامر الا بالسؤء وعلى ذلك فان التربية ينبغي ان تتجه الى تقويم النفس وتدريب التلاميذ على مخالفتها بمقاومة رغباتهم وميولهم ولقد كان المعتقد ان الدراسة الجافة البعيدة عن الميل تتطلب بذل الجهد فتتيح بذلك فرصا لتكبد المشقة ومخالفة الاهواء ولما كانت الحياة التي تنتظر الاطفال في مستقبلهم ليست لذة او سرورا متصلين فلم يكن من الخير ان يدلل الاطفال وذلك بمراعاة ميولهم والاستجابة لرغباتهم وقد ترتب على مجافاة ميول الاطفال اضرار تربوية متعددة منها كراهية التلاميذ للمواد التي يدرسونها وانصرافهم عنها كما تؤدي مخالفة ميول التلاميذ فيما يتعلمونه الى تشتت انتباههم واهتمامهم مابين محاولة ارضاء المدرس واشباع ميولهم التلقائية فالتلميذ يجد نفسه مضطرا لان يستذكر دروسه لكي يجتاز الامتحان او لكي يرضي مدرسه او والديه .
اما وجهة النظر الاخرى فهي التي تمثل تصور الفلسفة التقدمية حيث نادت هذه الفلسفة باهمية الميول واتخاذها محورا في بناء المنهج ولقد استخدمت الميول كبؤرة لانتقاء الوحدات وتنظيمها او لتنظيم البرنامج الكلي وقد ساوى بعض انصار هذه الفلسفة ومنهم جون ديوي بين الميل والنظام وقد قال ديوي غير مرة اننا نثير الميل حتى نشتري به النظام .
ومن الامور المهمة التي يجب الاهتمام بها من قبل واضعي المناهج هو الالمام بالعوامل المؤثرة في الميول والتي هي :
1.              العمر الزمني : تختلف ميول الطفل عن ميول المراهق فميول الطفل تكون مركزة حول ذاته ثم تبدا تتطور متاثرة بجوانب النمو الاخرى الجسمي والحركي والاجتماعي فعلى سبيل المثال فان الطفل يميل الى اللعب بالكرة الملونة . وعندما يتطور نموه الحركي يميل الى اللعب بالدراجه في الطفولة المتاخرة وعندما يصل الى مرحلة المراهقة يميل الى الالعاب الرياضية وتتنوع ميول المراهقين في الاستماع للبرامج الاذاعية الى مشاهدة الافلام السينمائية الى قراءة القصص وممارسة الالعاب الرياضية وفي بداية المراهقة تكون الميول الرياضية اكثر ظهورا في اوساط المراهقين وفي نهاية المراهقة يزداد الاهتمام بالميول الادبية والمطالعة .
2.              الذكاء : تتاثر الميول بالذكاء الى حد كبير وتشير نتائج الدراسات الى ان الاذكياء يميلون فيما بين 9 الى 11 سنه الى قراءة قصص الحيوانات بينما الاغبياء يميلون الى قراءة نفس النوع من القصص فيما بين 12 الى 14 سنة ويميل الاذكياء الى القصص الغرامية فيما بين 12 الى 14 سنة بينما لايميل اليها الاغبياء الابعد 14 سنة هذا وتتميز ميول الاذكياء بالتنوع والخصوبة والعمق والسعة بينما تتصف ميول الاغبياء بالضيق والفقر والضحالة .
3.              الجنس : يؤثر الجنس على الميل فالذكور بعمر 14 الى 15 سنة اكثر ميلا الى قراءة الموضوعات التي تدور حول الالات الميكانيكية او الهوايات العملية والمخترعات والمكتشفات الحديثة كما يميلون كذلك الى قراءة الاخبار ثم يستطرد بهم النمو حتى يميلون الى القصص الغرامية في اواخر المراهقة اما الاناث بعمر 14 سنة فيملن الى قراءة القصص الغرامية ثم يتطور بهن النمو حتى يملن الى قراءة القصص التاريخية والمسرحيات والشعر العاطفي قبيل الرشد .
4.              البيئة : تؤثر البيئة بنوعيها المادية والاجتماعية على الميول وتحدد مساراتها فتتبلور ميول المراهق ضمن اطار اجتماعي معين فيميل الى الطب او الهندسة او القانون او غيرها من الميول العلمية وهكذا تتاثر الميول بمعايير الجماعة ومستوياتها الاجتماعية والاقتصادية وبيئة الفرد المنزلية والمدرسية بالاضافة الى تاثرها بقدراته واستعداداته وامكاناته .
وبالرغم مماكشفته الكثير من الدراسات عن العلاقة الايجابية القوية بين ميول التلاميذ ومايتعلمونه من موضوعات والتي تجعل من التعليم اكثر فاعلية فقد تعرض بناء المناهج على اساس الميول الى بعض المخاطر وهي :
1.               ان تحديد ميول التلاميذ بدقة ليس بالامر السهل من الوجهة العلمية فقد ذهب البعض الى ان المعلومات التي بين ايدي واضعي المنهج الدراسي قد تحتوي على مدى واسع من الميول ليس فيها الحدة فقد ياتي الطلاب الى الدراسة ولديهم خليط من الميول والاهتمامات وقد تكون هذه وتلك ميولا تافهة .
2.               ان تنظيم المنهج على اساس ميول التلاميذ اللهم الا في الصف الاول الابتدائي يعرض المنهج الى الخطر ذلك لان الميول مؤقتة وتنظيم المنهج على اساسها لايضمن له الاستمرار والدوام فكثير مايعبر التلاميذ عن ميل عارض ويختارون موضوع للدراسة على اساسه ثم لايكاد التلاميذ يمضون في دراستهم شوطا حتى يفقدوا اهتمامهم به ويتحولوا الى دراسة اخرى .
3.               ان الدراسة القائمة على الميل قد لايكون لها قيمة تربوية كبيرة فقد تكون ميول التلاميذ مجرد اهواء ممايعرض العملية التربوية الى الخطر .
4.               ان الوان النشاط والدراسات التي يميل اليها التلاميذ قد لاتتفق مع مستوى نضجهم .
5.               ان التركيز على الميول بدرجة كبيرة قد يؤدي الى تعريض حاجات المجتمع ومطاليب الحياة الضرورية الى الاعمال .
6.              كثيرا مايصعب تنظيم المنهج القائم على اساس الميول تنظيما يضمن تقديم اساسيات المجال الثقافي وترابطها .
وليس معنى ماتقدم ان دراسة الميول لم يعد لها مكان في المنهج الدراسي فالواقع ان دراستها تكشف لنا عن كثير من خصائص نمو الاطفال وظروف حياتهم وثقافتهم وكما تعتبر الدوافع من الامور المهمة المساعدة على اكتساب الاعمال والعادات ولربط التلميذ بمجالات الدراسة حتى بعد تركه المدرسة .
المرجع :  المناهج وتطبيقاتها التربوية .. الدكتور: مجيد مهدى محمد