ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

السبت، 31 يناير 2015

استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم وخاصة شبكة جوجل بلس

بسم    الله   الرحمن   الرحيم

                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه الكرام   ... وبعد 

يمر العالم اليوم بثورة علمية تكنولوجية يشهد فيها انفجاراً معرفياً ومعلوماتياً مما يؤكد قول باتاك(Pathak,2003) إن التغيُّر هو قانون الحياة والعالم الذي نعيش فيه عالم ديناميكي متغيِّر وخاصة في المجال العلمي والتقني مما ساهم في تغيير واقع وأنماط الحياة التي نعيشها، الأمر الذي جعل محاولة التماشي مع هذه التغيُّرات مسألة لا بد منها، ليتحقق لإنسان اليوم مسايرة ركب التقدُّم الذي شمل العلم والمعرفة, ويرى التربويون أن القرن الحادي والعشرين هو زمن التفوق التقني والتدفق المعرفي حيث تزايدت فيه المعرفة أسرع من التوقعات، وأصبح من سماته الانفتاح الثقافي والاعلامي. واهوونغ & تشيونغ( (Cheung & Wahwong,2002.
فالعالم اليوم يعيش عصر المعلوماتية التي أحدثت فيه الشبكة العنكبوتية ثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصار العالم أشبه بالسوق المفتوح لتبادل المعلومات ونقل الثقافات، نظراً لما تميزت به تلك الشبكة من خصائص أهمها تجاوزها لحدود المكان بتخطِّيها كل الحواجز المكانية والجغرافية، كما تجاوزت أيضاً الحدود الزمانية من خلال السرعة الكبيرة في نقل المعلومات عبر الشبكة، لقد تطورت الشبكة العنكبوتية من حيث كونها مجرد وسيلة لنشر المعلومات "ويب1.0" web1.0، إلى وسيلة للاتصال والتواصل  "ويب2.0web2.0 " وقد ساعد هذا على نقل المتعلِّم من متلقٍ غير متفاعل إلى متعلِّم فعَّال ومشارك في الخدمات والتطبيقات، ومن التركيز على المحتويات المعدَّة مسبقاً إلى وسائط تفاعلية يتم إنتاجها عن طريق المتعلِّم حيث يتشارك فيها مع الآخرين وذلك من خلال أدوات الجيل الثاني للويب 2.0web 2.0  كالمدوَّنات والويكي والمفضَّلة الاجتماعية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تتميز بالتفاعلية والاتصال في وسط افتراضي تعاوني. داون (Downe,2006)
تعرف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها عبارة عن مواقع على الشبكة العنكبوتية يتواصل من خلالها ملايين البشر الذين تجمعهم اهتمامات أو تخصصات معيَّنة أو أنشطة مشتركة، ويتاح لأعضاء هذه الشبكات مشاركة الملفات والصور, وتبادل مقاطع الفيديو, وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل واجراء المحادثات الفورية. وسبب وصف هذه الشبكات بالاجتماعية أنها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وكافة أطياف المجتمع (كامل,2010).
لذلك تُعَدُّ شبكات التواصل الاجتماعي أحد أهم وسائط الإعلام الحديث، وبالرغم من حداثتها صارت تلعب أدواراً مؤثرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وامتد تأثيرها إلى حقل التعليم حيث يرى الكثير من خبراء التربية أنها أضافت جانباً من الشكل الانساني من خلال مشاركة وتفاعل العنصر البشري في العملية التعليمية مما ساعد على زيادة الرغبة والدافعية لدى المتعلم, ولقد ثبت أن شبكات التواصل الاجتماعي تتيح للطلاب استكشاف اهتماماتهم على نطاق عالمي ومناقشتها مع عدد أكبر من الأشخاص وهذا له تأثير على التعلُّم الذاتي لأن المعلومات ومصادر المعرفة أصبحت مفتوحة ومتاحة أكثر من ذي قبل، ومن لا ينتج المعرفة سوف يتوقَّف عن تلقِّيها وأنَّ قيمة المعرفة في استخدامها وإصدارها, وأن إهدار المعرفة يكمن في حفظها (السلمي,2012).
ومما لاشك فيه، أن لشبكات التواصل الاجتماعي دور هام في مجال التعليم ، وهذا ما أشار اليه التقرير الذي قدَّمته الرابطة الوطنية لمجالس المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أوضح التقرير أن 60% من الطلاب الآن يتلقون تعليمهم عبر "الويب"، ويستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي وأن 50% من هؤلاء الطلاب يتحدثون بشكل خاص بأمور تتعلق بالبحث والمنهج الدراسي (الفار، 2012) .
  ويشير دارين (Darren, 2006 ) أن الاستخدام المتعدد للشبكات الاجتماعية يجعل لها رصيداً كبيراً في تحقيق أهداف التعلُّم على الشكل التالي :
1.   تجمع بين الفرديَّة والجماعيَّة في التعلم .
2.   >نمو المعرفة الشخصية .
3.   ترتكز على نظرية الأنشطة .
4.   تحقيق مبدأ التحفيز والترغيب .  
وتعتبر شبكة "جوجل بلس"Google plus إحدى تقنيات "الويب2.0"web2.0 حيث تم إنشائها بواسطة شركة جوجل، وتم إطلاقها رسميَّاً في عام2011م, وتعتبر منافسة لشبكة "الفيس بوك"Facebook وتحتوي على العديد من الخدمات مثل الدوائرCircles ومكالمات الفيديوHangouts والمنتديات Streamوالمحادثات الاجتماعيةHuddle ومتوفرة بأربعة وأربعين لغة من ضمنها اللغة العربية, ووصل عدد مستخدميها الى 500 مليون شخص, بمعدل 625,000مستخدم جديد يومياً، وتتمتع بالعديد من المميزات التي ستجعلها تتربَّع على عرش الشبكات الاجتماعية ومن هذه المزايا: التكامل بينها وبين الخدمات الأخرى التي تقدمها "جوجل" والسهولة في إدارة جهات الاتصال، وأيضا تقديم تطبيقاتها على الأجهزة الذكية. هينس (hines, 2011).
وقد أضاف كيرباك (Kharbach, 2012) عدداً من المميزات والخصائص التي تتميز بها شبكة "جوجل بلس" Google plus منها :
1-      توفر واجهة سهلة الاستخدام .
2-      توفر مساحة تخزين غير محدودة .
3-      لا تدعم الإعلانات والإطارات المنبثقة .
4-      تمتاز بالخصوصيَّة العالية .
إ     5- امكانية التعديل وإضافة التأثيرات على الصور .
إ     6- امكانية البحث في موقع اليوتيوب دون مغادرة صفحة المستخدم .
  ويضيف راشيل (Rachel,2011) مجموعة من المميِّزات منها :
      7- تكامل شبكة "جوجل بلس" ودمجها مع خدمات جوجل الأخرى .
      السهولة في إدارة جهات الاتصال.
8 - توفر خاصية المحادثة الجماعيَّة بالفيديو لمجموعة من المستخدمين في آن واحد.
    9- توفر تطبيقاتها على أنظمة الهواتف الذكية.
وقد أشارت (المطيري،2013) إلى أن شبكة "جوجل بلس"Google plus تتيح للأستاذ التعليم بطريقة تفاعلية سهلة توفر الخصوصيَّة والأمان التي لا يوجد في الشبكات الأخرى .
ويذكر بورغان ( (Brogan,2012إن شبكة "جوجل بلس"Google plus تتمتع بالعديد من المميِّزات منها : نتائج البحث بالإضافة إلى كونها مدعومة ماديَّاً بشكل جيِّد، فكل هذه العوامل ستجعلها شبكة اجتماعية مميَّزة ومنتشرة بشكل كبير، وأن ما يتم نشره على شبكة "جوجل بلس"Google plus يظهر في نتائج البحث الخاصة بجوجل لكلِّ متصفحي الإنترنت، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه مع كلٍّ من شبكة "الفيس بوك"Facebook وشبكة "تويتر"Twitter .
ومع تقدُّم وتطوُّر تلك التَّقنيات عامَّة وشبكة "جوجل بلس"Google plus خاصَّة يتقدَّم استخدامنا لها فيجب أن نسخِّرها لصالحنا، لأن كلَّ تقنية تأتي بعدد من الفوائد المحتملة التي تعين الأشخاص على التعلُّم, لذلك يقول اشبي (Ashby,2013) إن هذه التقنيات وخاصة "جوجل بلس" Google plus تعمل على مساعدة الطلاب على فهم عملهم ليس فقط لمعلمهم ولكن للجمهور بشكل اوسع. وإن تطبيقات جوجل تعلم الطالب مهارات العالم الحقيقي، التي يتم اكتسابها عن طريق الكتابة على صفحات الانترنت والتدقيق والتحليل والتفاعل والتواصل مع الآخرين، وهي كلها تتم الحاجة إليها عند الانخراط في العمل الفعلي. ويسولويسكي (Esolwska,2010).
وحتى يمكن الاستفادة من تلك التقنيات والأدوات بشكل فعَّال في التعليم والتعلم، كان لابُدَّ من وجود التطبيق التقني الذي يساعد في تفعيل التعليم والتعلم، الأمر الذي قاد خبراء التربية إلى استشعار أهمية بيئات التعلُّم الاجتماعية التي يتم تصميمها بواسطة أدوات شبكة الويب 2.0، وحيث إن شبكة "جوجل بلس"Google plus تحتل المرتبة الثانية بين شبكات التواصل الاجتماعي لذلك تُعَدُّ إطاراً متميِّزاً من شأنه أن يغيِّر ملامح التعليم المتعارف عليه في مؤسساتنا التربوية. وإن وجود تطبيقات وخدمات "جوجل بلس"Google plus على الهواتف المحمولة سيفتح أمامنا الباب على عالم رحب لتطوير أنظمة تعلم وخدمات مستقبليَّة بشكل فعَّال في مجال التعليم ولو بدأنا منذ الآن لسبقنا الجميع ولأصبحنا رواد في هذا المجال (الخليفة،2011). لذا فإن معرفة كيفية الاستفادة من الأدوات الكامنة في الانترنت تمثل تحدِّياً لنا (شينينغر Hiningr,2012), وأنَّ المفتاح الرئيس للرقي بكفاءات التعليم هو التكيُّف مع متغيِّرات القرن الحادي والعشرين، على أساس أن التعليم هو الاستثمار الأهم على المدى الطويل وتنعكس آثاره الايجابية على عموم المجتمع الذي يعتمد عليه لبناء الامة. (سينغ  Singh,2012) .
 فالعصر الذي نشهده اليوم هو عصر يساهم فيه المتعلم بالمحتوى التعليمي، باستخدام الأدوات المتاحة والمجانيَّة المتوفرة له على الويب, وأن عملية التجديد والتحديث في مجال طرائق واستراتيجيات التدريس لم تَعُدْ مجال نقاش بل أصبحت من الأمور الملحَّة من أجل إحداث توازن في حياة سريعة التغيير في عصر العولمة (عباس والعبسي ، 2007).
وإن البيئة التعليمية القائمة على الحوار أمر لابد منه من أجل تعزيز التعليم وتشجيع العمل الجماعي التشاركي، فعلى المدرسة أن تعكس عالمنا الذي نعيش فيه، فهو عالم يتَّسم بتفاعلات اجتماعيَّة متعددة المستويات ، ولذا فإن من واجب المدرسة أن تشجع طلابها في الانخراط في هذه الأنشطة الاجتماعية (الفار، 2012).  ايضا كما أكدت العديد من الدراسات على ضرورة توفير بيئة تعليمية باستخدام التقنيات الحديثة التي لا يحدها زمان ولا مكان ، الأمر الذي يزيد من دافعية الطلاب للتعلم والتطور المعرفي ، والأخذ بالأساليب الحديثة التي تثير الفهم والاستقصاء في التعلُّم الذاتي وبث روح التعاون والمشاركة من خلال توظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية منها (العمودي،2009) و (حسين ،2006 )و (سلامة،2005).
 وخصوصاً أنه يوجد العديد من الدراسات التي أكدت فعالية تلك التقنيات إذا استخدمت الاستخدام الأمثل في التعليم , منها (هند الخليفة,2006) و (مها الشريف,2010) و راث (Rath,2011) وجانكو ( Junco,2010) و وكين (Loken,2010 ) واندرسون  (Anderson,2007) وكوتينهو & جونيور (Coutinho&Junior,2007) وكويك (Koiak,2004) كما أكدت دراسة (المدهوني 2010 ) على أهمية تدريب الطلاب على استخدام تطبيقات "الويب 2.0 " web2.0 .
كما يستعرض (فرانكلين & وهارميلينFranklin & Harmelen, 2007  ) تجربة عدد من الجامعات في إدخال تلك التقنيات في التعليم حيث سعت الكثير من الجامعات العالمية إلى استغلال وتوظيف هذه التقنيات الجديدة في إطار سعيها الحثيث لمواكبة التغييرات والتجديدات في التقنيات التعليمية ومن تلك الجامعات : جامعة أورويك , وجامعة أدنبرة , وجامعة ليدز , وجامعة برايتون ، جامعة هارفارد.
        اننا اليوم نعيش في عصر الثورة المعرفية التي حطت برحالها في هذا العالم الذي يتطور بسرعة هائلة جدا في مجال التكنولوجيا والاجهزة الرقمية وسوف يسبقنا قطار التقنية ان لم نواكبه ونستغله في المجالات التي تخدمنا نحن المسلمين والتي من اهمها مجال التربية والتعليم الذي اصبح معقدا وصعبا وخصوصا بعد انتشار  الاجهزة  الذكية  في مجتمعاتنا التي ربما تستغل لبث الفتن والفساد ودس السم في العسل لتدمير هوية المجتمع الاسلامي .  فقد بدأت بعض الشركات المهتمة في تقنية و تكنولوجيا المعلومات بالاهتمام بالمعلومة وخصوصا في ظل الثورة المعلوماتية التي اصبحت فيما بعد بالثروة بالنسبة لتلك الشركات ومن اهم تلك الشركات شركة جوجل التي  بدأت  بنشر بعض تطبيقاتها وخدماتها المختلفة  google apps  على الانترنت والتي من ابرزها الخدمات التعليمية  education  ولا ننسى ان تطبيقات جوجل تعلم الطلاب مهارات العالم الحقيقي وهذه المهارات يتم اكتسابها عن طريق استخدام تلك الخدمات والتطبيقات مثل خادم السحابة الالكترونية drives  والكتابة على صفحات الانترنت عن طريق برامج الاوفيس  والتدقيق والتحليل والتواصل والتفاعل وهي كلها تتم الحاجة اليها عند الانخراط في العمل الفعلي , اعتقد انه يتوجب على كافة المدارس النظر في امكانيات تطبيقات جوجل المستخدمة في التعليم فهناك العديد من الامكانيات في هذه التطبيقات التي تخدم العملية التعليمية وهي مجانية بالكامل .
فعندما اصبح الطالب هو محور العملية التعليمية  في الاسلوب الحديث للاتجاهات التربوية المعاصرة فمن الضروري تنمية مهاراته حتى تتناسب مع المهارات التي يجب ان يتحلى بها طالب القرن الحادي والعشرين في القدرة على البحث عن المعلومة وايجادها وتلخيصها وتخزينها وطرق نشرها على الانترنت ولذلك كان من المهم ان يتعرف الطالب على الخدمات التي تقدمها شركات تقنية المعلومات اليوم حيث اننا نعيش في عصر الثورة المعلوماتية حتى نصل بالنهاية  الى طالب يمتلك تلك المهارات ..

من الاهـــداف التعليمية لاستخدام جوجل بالتعليم :

1.      التعرف على أدوات جوجل ومدى أهميتها في العملية التعليمية.(اليوتيوب . البلوقر . البريد . الخرائط)



2.      التعرف على مشاركة ملفات ( الباوربوينت – الووورد – الاكسيل ) في جوجل مع الآخرين



3.      التعرف على مميزات  تلك الادوات . 

4.      التعرف على كيفية عمل استبيان الكتروني .



5.      القدرة على نشر المعلومة باستخدام تلك الادوات .
6.      التعرف على كيفية انشاء مستند وورد .


7.      التعرف على كيفية انشاء عرض تقديمي .


8.      التعرف على كيفية انشاء جدول بيانات .



9.      التعرف على كيفية انشاء جلسة افتراضية باستخدام الاداة هانج اوت .


  وفي النهاية اتمنى ان يتم الاستفادة من هذا البحث الصغير ... فاعذروني ان اخطأت فعمل اخيكم لم يكن سوى جهد مقل يؤدي واجبا من واجباته ... لكن النفوس الكرام ترى قليل العطاء كثيرا ..



...........   والله ولي التوفيق    ......