ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الأربعاء، 1 مايو 2013

الطلاب يصنعون المناهج بمساعدة المعلمين


الطلاب يصنعون المناهج بمساعدة المعلمين 


في عصر المناهج المعدة من قبل الطلاب ومقاييس الاعتماد الرقمي ,يمكن للمعلمين مساعدة طلابهم على وضع المناهج الخاصة بهم التي يرغبون في الانخراط بدراستها .ويقول أحد الطلاب الذي شارك في وضع المناهج بكلية التربية جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية : لقد كنا 120 طالبا و 35 أستاذا ,كنا خائفين في البداية وسرعان ماتبدد هذا الخوف وأصبح لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا .لقد كانت تجربة رائعة .

تقول مارشا  جراس (Marsha Grace.2010)بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية :لقد شاركت على مدى عامين في مشروع شراكة مع مدرسة ابتدائية لتصميم دورات دراسية حول اهتمامات التلاميذ .في  هذا المشروع كان لدى المعلمين المتدربين بالجامعة الفرصة للعمل مع مجموعة مكونة من تلميذين أو ثلاثة على مدى ساعة ونصف  لمدة يوم واحد أسبوعيا .
لقد تخلينا عن أدلة المعلم والتوصيات وأدلة المناهج وقائمة نتائج التعلم المعتمدة من وزارة التربية , وعن عقلية المنتجات الجاهزة لصالح إشراك الطلاب في عملية بسيطة هي "تعلم طيفية التعلم".
إننا نعقد أن تعلم كيفية التعلم أهم بكثير من تعلم ماهية مانتعلمه . واعتقادنا  هذا يتناقض بشكل مباشر مع برامج المناهج الصارمة وبرامج القراءة المنظمة الأخرى التي تتحدد فيها الأفكار والمهارات مسبقا وتتسلسل من قبل جهات خارجية غير المتعلمين .إستخدم التلاميذ –في هذا المشروع- مهارات القراءة والكتابة والتفكير وبناء المعرفة في مجموعات بنائية اجتماعية قائمة على الاعتقادات التعليمية والتعلمية التي تعطي قيمة  عملية للمنتج .
عمل الطلاب في هذا المشروع في مجموعات مكونة من تلميذين أو ثلاثة تلاميذ مع معلم سبق تدربه ليقوم بدور المرشد والمراجع أو المقيم والعضو في المجموعة .يشتمل النشاط النموذجي للمجموعة على التفكير والتقرير فيما تهتم المجموعة بتعلمه ,واذا لم تتمكن المجموعة من التوصل إلى اجماع حول موضوع من الموضوعات يتم اختيار موضوعات فردية .فبالنسبة لتلاميذ الصف الأول قد يكتمل البحث بالنسبة لهم في جلسة واحدة .
أما بالنسبة للطلاب في الصف الرابع فقد يستغرق التخطيط والقراءة والكتابة والاجابة والمشاركة من جلستين إلى ست جلسات بحيث تستغرق كل جلسة مدة ساعتين .
فمثلا ,لقد رغبت احدى المجموعات من تلاميذ الصف الأول دراسة الخفافيش ,ومعلومات عن الخفافيش من دائرة المعارف  
ونموذج لخفاش اضافة إلى عدد من مواقع الويب المهتمة بالموضوع , وقد قامت المجموعة على مدى ثلاث جلسات بالقراءة والاستماع والحديث والرسم  واكتساب المعلومات عن الخفافيش والتشارك  مع تلاميذ  من مدارس أخرى لهما نفس الإهتمام  بالموضوع , وقد توصلوا إلى أن الخفافيش لاتمتص الدم من الأجسام التي تتطفل عليها .إلا أن هناك نوعا واحدا من الخفافيش يقوم بعمل ثقب في الحيوان ويلعق الدم النازف من الجرح .وعندما علموا هذه المعلومة غابت عنهم الدهشة حول الخفاش المصاص للدماء .
مجموعة أخرى من تلاميذ الصف الثاني رغبوا في دراسة العينين ,فقام المعلم بتوفير بعض الكتب عن العينين وعيني بقرة حقيقية من مجزر قريب ,ومواقع ويب عن العينين وإتاحة فرص التشارك مع أقرانهم في  مدارس أخرى حيث اقترح أحدهم بضرورة القيام بتشريح العينين ووزنهما , وقاموا بإزالة العدستين والنظر من خلالهما .هذه المجموعة المكونة من ثلاث تلاميذ تحولت سريعا إلى مجموعة مكونة من 25 تلميذا ,انتظر كل واحد منهم بفارغ الصبر دوره في المشاركة ,
وهذه الأمثلة عبارة عن تجارب تعليمية ممتازة لأن الطلاب هم انفسهم الذين اتخذوا القرارات  المهمة جول ماهية مايدرسونه وكيف يدرسونه وكيف يعرضون على الاخرين ماسبق ان تعلموه .لم يشاركوا في منهج يركز على الطلاب فقط بل شاركوا في منهج وضعه الطلاب .
لقد قام هؤلاء المتعلمون بكل  مايقوم  به المعلمون الجيدون ,فقد عرضوا الخيارات والمواد والتوجيه والمشاركة .كما قاموا بوضع النماذج وبينوا التوجيه والمشاركة .كما قاموا بوضع النماذج وبينوا عمليا كيف يبدو حب الاطلاع
ومالذي يفعله الذهن المحب للاطلاع  عندما يبحث عن المعرفة وكيف يأتي الرضا من حب الاطلاع الفكري والأكاديمي ,كما بينوا كيف يفكرون في العالم عن طريق العلوم والتاريخ والجغرافيا والرياضيا والفن والأدب وتعلم القراءة والكتابة وبينوا ايضا أن المعرفة مترابطة ومتاحة من أكثر من منظور ومن أكثر من مصدر .

إن التعليم والتعلم  البنائي الاجتماعي غير ثابت ومفتوح على التغيرات في نتيجة ماتم تعلمه ,ويعتمد أكثر على مرجعية المعلم وليس على مرجعية الجهات العليا بوزراة التربية والتعليم  ,كما أنه يتطلب أن يكون المربون الذين يعلمون المنهاج الموضوعة من قبل الطلاب ناضجين ومتمرسين وواثقين وغزيري المعلومات والمتعلمون طوال حياتهم.
ان التعلم البنائي الاجتماعي مستمر ومستقل عن الثواب والعقاب ولايخضع لما تثبطه الاختبارات ,على عكس النظرة التقليدية في المقابل حيث إن التعلم يعتمد على الجهد ويعتمد على الثواب والعقاب وسهل النسيان ويضمن فعاليته بالاختبارات ويعتمد على الاستظهار .

عشرة اعتبارات رئيسية عند إعداد الطلاب لمناهجهم :
إن توفير الفرص للطلاب لإعداد المناهج الخاصة بهم تنطوي على المخاطرة وتتطلب الشجاعة ,ويجب أن يفهم المعلمون الفرق العميق بين النظرة البنلئية الاجتماعية للتعلم والنظرة التقليدية للتعلم .
إنهم  يحتاجون إلى النظر في عشرة اختبارات من أجل تنسيق الفصل البنائي الاجتماعي الناجح الذي يقوم فيه الطلاب بوضع المناهج الخاصة بهم في برنامج خاص :
1_دعم الكبار والبدء بالصغير : إن المعلمين الذين يستخدمون طلابهم كمصدر معلومات للمنهاج يجب أن يكونوا قد حصلوا على تأييد ودعم الإداريين وأولياء الأمور .ويجب على المعلمين اطلاع الادارايين  على خططهم وتقدمهم  وتواصلهم مع أولياء الأمور في منازل مفتوحة ورسائل اخبارية وحوارات .إن أهم مايتم مشاركته مع جميع المهتمين بالعملية التعليمية هو الطالب , مالذي تعلمه الطلاب ومالذي أنتجوه وما خططهم للتعلم المستقبلي .
2_استخدام مصادر المكتبة ومصادر رقمية : يتطلب الأمر لإعداد المنهج في الفصل الدراسي المعاصر كتبا من المكتبة وعناصر غير مطبوعة (اسطوانات مدمجة ) وكذا الوسائط التكنولوجية التشاركية وتكنولوجيات الشبكات الاجتماعية لتزكية روح الجلب والتحري للمعلومة التشاركية .

3_التخلي عن أدلة المنهج والاستعداد لوضع النماذج :
يجب ان يكون المعلمون مستعدين للتعليم بدون مساعدة أدلة المناهج وبدون الاعتماد على قيوده واهدافه  المقررة ان تنفيذ المنهاج المعد من قبل الطلاب يعني الابتعاد بصورة دائمة أو مؤقتة عن اتباع خبراء المناهج  ,كما يجب أن يكون المعلمون قادرين على وضع نماذج عما يفعله المتعلم المحب للاطلاع واستكشاف الموضوعات التي تكون موضع اهتمام من وجهات نظر مختلفة وطرح الأسئلة وربط التعليم الجديد بالقديم والمشاركة في ماتعلمه الطالب .

4_تطوير ادوات التقويم :يجب ان يتم التقويم  عن طريق اداء الطلاب وعروضهم وخبراتهم وتوضيحاتهم ,وعن طريق الكتابة وملفات الانجاز والتقويم الذاتي .فصفحات التمارين في نهاية الوحدة التعليمية وقوائم كلمات التهجية والامتحانات متعددة الخيارات واختبارات الصح  والخطأ لن تكون مفيدة في قياس نمو الطالب في النواحي  الاكاديمية وفي تعلم القراءة والكتابة في منهاج بنائي .

5_السماح بالضجيج : يجب ان يتقبل المعلمون والطلاب فكرة انهم  سيعملون في البيئة فصول دراسية غير هادئة  ذلك ان الطالب بالفصول الدراسية الجديدة سيكون مشغولا ومتفاعلا ومتحركا .

6_حفظ  السجلات : يجب على الطلاب في نهاية كل يوم تسجيل ماعملوا عليه ومايخططون للعمل عليه في اليوم التالي , ويمكن ان تشمل عملية التسجيل في السجلات والكتب المستعملة والمصادر التكنولوجية التي تم الرجوع اليها والافكار التي تركت للتفكير فيها مستقبلا , هذا التسجيل سيسمح للمعلم معرفة مايجري في الفصل بالضبط كما سيظهر أن الوقت الذي قضي  في نشاطات التعلم  البنائي الاجتماعي كان مفيدا ,.

7_لاتخف فإن الروتين سوف يختفي : يجب أن يعطي المعلمون أنفسهم وقتا لتطوير الروتين المتبع حاليا , فجو الإلزام القاهر لن يسمح بالتمتع الكامل بالعملية البنائية الاجتماعية أو الفرصة الكاملة للعملية كي تنجح , ان اعداد المنهج يستغرق وقتا ومثابرة ويتطلب اعتقادا ثابتا بأن العملية يمكن ان تنجح , ومن ثم يجب تكوين نظام مساندة من المعلمين الاخرين الذين يهتمون بالمفهوم البنائي الاجتماعي .

8_كن متعلما : هذا النوع من المناهج يتطلب من الجميع في الفصل أن يكونوا متعلمين , فكن مستعدا لتعلم الموضوعات التي تهم الطلاب , واعلم انه لايمكن أن يكون شخص واحد مهتم بكل موضوع يراه الطلاب مثيرا , ففي بعض الاحيان يجب أن تزرع الحماس وتنتظر حتى تجد المجموعة التالية من الموضوعات طريقها إلى حجرة الدراسة .

9_انقل التوقعات غير المقلقة : ىان بناء المنهج من منظور الطلاب مفيد ومجهد في الوقت نفسه  .ولذلك استبدل الاسئلة الاتي تزرع الثقة بالاسئلة المثيرة للقلق , السؤال المثير للقلق هو ماذا لو لم يكن الطلاب يتعلمون شيئا ؟ أما السؤال الواثق فهو مالدليل المادي المتاح لتوثيق مايتعلمه الطلاب بالفعل ؟

10_اجمع البيانات اسبوعيا : قم ككل اسبوع مثلا بتوثيق مايعمله الطلاب ومايمكن تحسينه . واستعمل الصور والفيديو والملاحظات والخلاصات  المكتوبة والتغذية الراجعة من الطلاب لتقييم التعلم  , واستخدم البيانات لجعل البرنامج اكثر كفاءة ,ثم اشترك  مع الطلاب واولياء امورهم في جمع البيانات , واسمح لخم ان يستخلصوا النتائج بأنفسهم , ان ملكيتهم للموضوع هو العنصر الرئيس للموضوع الناجح الذي يجري انشاؤه .
ان بناء المنهج مع الطلاب عملية نابضة بالحياة يمكن ان تؤدي إلى مستويات عليا من التعلم المستقل وقفزات كبيرة في تحقيق المعرفة الفردية . كما  أن اعطاء الطلاب  الحرية لاستكشاف عالمهم بثقة وبشكل معتاد هو احدى تجارب التعلم المهمة للغاية التي توفرها المدارس الحديثة الآن .
دور المعلم في العصر الرقمي :
تعد شبكة الويب نظام لتبادل الاتصال والمعلومات اعتمادا على الحاسوب حيث يحتوي نظام الشبكة على ملايين الصفحات المترابطة عالميا والتي يمكن من خلالها الحصول على النصوص المكتوبة والمسموعة وأفلام الفيديو والافلام التعليمية وملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه والابحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة .

ان الاستخدام الواسع للتكنولوجيات وشبكة الانترنت العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وانجازاتهما في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم الا وهي طريقة التعليم والتعلم الالكتروني التشاركي. والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لايتقيد بوقت وفئة من المتعلمين ولايقتصر على مستوى او نوع معين من التعليم فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع وافراده وطموحاته وتطور مهنهم ولايعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم وانما على نقل المعرفة والمهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تكنولوجيات متطورة ومتنوعة مكتوبة ومسموعة ومرئية تغني عن حضوره داخل غرفة الصف .
وتتطلب هذه الطريقة من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبار ات التقويمية فاصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها واعدادها علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها .
فالمعلم في هذه الطريقة يحاول ان يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على انفسهم نشطين مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل ان يكونوا مستقبلي معلومات فهو بذلك  يحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم ويعمل على تنمية مهارات المعرفة الشخصية للمتعلمين فاللمعلم في العصر الرقمي دور مرتبط باربع مجالات هي :
1 . تصميم التعليم .
2. توظيف التكنولوجيا.
3. تشجيع تشارك الطلاب.
4. تطوير مهارات المعرفة الشخصية .
وخلاصة القول لقد اصبح دور المعلم يركز على اتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على اكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بتعلمه , لقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبة وتفجر طاقاته وتنمي قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل , دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم دورا يساعده على الرجوع إلى مصادر المعرفة الرقمية المختلفة اللازمة باقل وقت وجهد وتكلفة والاكثر من ذلك فقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب في العملية التعليمية لايلقنه المعلومات ودور يجعل من الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الانتاج والابداع مؤهلا ومدربا ومزودا بمهارات المعرفة الشخصية قادرا  على استخدام الحاسب والتكنولوجيا  التي هي متطورة بصفة دائمة ذا شخصية قوية منسجمة جسميا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا وثقافيا قادرا على مواجهة اعباء الحياة ومجابهة التحديات والوقوف امام تحديات العصر بكل ثقة .



المراجع : تربويات الويب 2 للدكتور ابراهيم الفار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق