ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الأربعاء، 1 مايو 2013

التجربة الامريكية والكندية في التعلم الالكتروني


التجربة الامريكية في التعلم الالكتروني


في الولايات المتحدة الامريكية تقدم معظم الجامعات نوعا من التعلم الألكتروني و الأفتراضي المعتمد على تقنية الحاسوب و الأتصالات . و تعمل هذه الجامعات بالأضافة الى مراكز البحوث و الشركات المتخصصه على توظيف كل ماهو جديد في عالم الحاسوب و الاتصالات و الأجهزة الألكترونية لتطوير المواد التعليمية الألكترونية , وتسهيل عملية الوصول اليها و التعامل معها من قبل المتعلم وكذلك توفير وسائل فعالة لتفاعل المتعلم مع المادة التعليمية عبر الأنترنت .


عند الحديث عن التعليم الالكتروني في أمريكا لابد من الحديث عن تجربة جامعة فونكس الأمريكية) www.phoenix.edu) التي تأسست عام 1976 و اعتمدت كجامعة خاصة في عام 1978. وعام 1989 تأسست جامعة فونكس عبر الأنترنت (www.uoponline.com) التي تعتبر أول جامعة خاصة تمنح درجة البكالوريوس في العديد من التخصصات عبر ألإنترنت. وهي اكبر جامعة معتمدة يعمل فيها بحدود 8000 من حملة الدكتوراه و الماجستير من ذوي الخبرة في حقل التعليم بالإضافة إلى أكثر من 9000 مدرب وفني ومشرف و إداري يعملون في أكثر من 170 مركز  تعليمي للجامعة. يتفاعل الدارس مع المادة التعليمية بشكل لا توافقي مثل البريد الالكتروني, و بذلك يتسنى الطريق للدارس أن يختار الوقت المناسب للتعامل مع المادة التعليمية عبر الإنترنت و التفاعل معها بالعمق الذي يحدده، حيث يكون المقرر الدراسي على الانترنت لمده محددة تصل إلى (5-6) أسابيع، وبإمكان الدارس أن يكمل دراسته خلال فتره زمنيه لا تقل عن سنتين ،وتصل الرسوم الدراسية إلى 10 آلاف دولار وتشكل 50% من الرسوم الدراسية في الجامعات التقليدية. ويتم تطوير المناهج التعليمية على ضوء الحاجات الحالية و المستقبلية للصناعة وحقل العمل. حيث حصل أكثر من 171 ألفا من الملتحقين بالجامعة على درجاتهم الجامعية منذ تأسيس الجامعة.


كما تعتبر جامعة جونز (www.aiu.edu) من الجامعات الالكترونية الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتمدت من قبل هيئة اللأعتراف الأمريكية (NCAA) عام 1999. وقد اثأر هذا الاعتراف في حينها عاصفة من الاحتجاجات بحجة انه سيؤدي إلى تدهور نوعية التعليم، قام على أثرها ستيفن كرو احد أعضاء لجنة الاعتراف بالدفاع عن قرار الهيئة بالصحف ، وأكد إن الجامعات الالكتروني/ الافتراضية تستحق الاعتراف حيث يمكنها تحقيق مستويات متقدمه من التعليم الجامعي لشرائح المجتمع [ 29].


أما جامعة اتلنتا العالميةwww.aiu.ed ) ) التي تقع في ولاية فرجينيا. تضم الجامعة ثلاث كليات رئيسية هي كليات التجارة و الهندسة و الدراسات الإنسانية و الاجتماعية. تشمل كل كلية منها على عدد من التخصصات ، فمثلا كلية الهندسة تضم الهندسة الميكانيكية و الهندسة المدنية و الهندسة الصناعية و الهندسة الكهربائية و هندسة الحاسوب و البراجيات كذلك تضم الجامعة مكتبة الكترونية تحتوي على أكثر من عشرة ملاين مقالة الكترونية بالإضافة إلى عدد كبير من المقالات المصورة و الأبحاث المقتبسة من حوالي 4000 مجلة الكترونية .  وتفتخر الجامعة بأن لديها أكثر من 100 مستشار وخبير في مختلف العلوم و الفنون يتعاونون مع إدارة الجامعة و الهيئة الأكاديمية فيها بتقديم التوجيه و الإرشاد للدارسين عبر الانترنت. ويتم التسجيل مباشرة على موقع دائرة التسجيل بالجامعة(admission@aiu.Edu) أو يرسل طلب الالتحاق عن طريق الفاكس. وفي حال موافقة اللجنة الأكاديمية  على طلب الالتحاق يقوم الدارس بدفع الرسوم على أساس الدرجة العلمية المطلوبة بغض النظر عن عدد المقررات الدراسية و الساعات المعتمدة اللازمة للحصول على هذه الدرجة العلمية أو تلك , كما يجري عادة بالجامعات المقيمة أو نضام التعليم عن بعد.

وجامعة جون هويكنز(www.jhu.edu) الأمريكية, التي أسسها المصرفي الثري جونز هوبكنز عام 1976, لها خصوصية متميزة حيث تهتم بالتخصصات العلمية و التطبيقية التي تتطلب توفير تطبيقات للمواد التعليمية الالكترونية. تعرض الجامعة عشر تجارب مختلفة في تخصصات علمية وهندسية وإحصائية وهي موضوعة على موقع الجامعة (www.jhu.edu (.بحيث تساعد الطالب على اختيار التجربة و إتباع الإرشادات لتنفيذ الإجراءات الواحدة تلو الأخرى وبالتالي اكتساب الخبرة والمهارات وتشمل التجارب مواضيع هندسية متنوعة منها على سبيل المثال تصميم وتنفي دوائر منطقية, عمليات الحفر لاستخراج النفط وعمليات انتقال الحرارة بالأنابيب, وكذلك تصميم وتنفيذ الجسور.

تتميز هذه التجربة بالعدد الكبير من التدريسيين و المستشارين و المدربين و المشرفين وهذا ما ميزها أيضا بعدد كبير من المتخرجين كما ذكرنا سابقا مما يجعلها موثوقة عند جمهور المتعلمين وأكثر اعتمادية في سوق العمل.

و تواجه هذه التجربة مشكلة المنافسة الكبيرة بين هذه الجامعات و الكليات والسباق على إيجاد آخر التقنيات وأحدثها , و في نفس الوقت فهي تواجه مشكلة قلة عدد الكليات الأدبية لقلة عدد الطالبين فيها في تلك المنطقة وخاصة الطلاب الأجانب القادمين من خارج أمريكا الذين يواجهون مشكلة اللغة وعدم وجود كورسات تقوية أللغلة الانجليزية .

و يرى الباحث في هذه التجربة بأنها جيده جداً وفعالة لان التعليم عن بعد و بالذات التعليم الالكتروني في أمريكا بدأ يتجه نحو الأفضل و التنافس فيه كبير جداً و خصوصا في السنوات الأخيرة.  و لكن هناك الحاجة لتعلم كيفيه التعامل مع هذه التقنيات ألحديثه , وكذلك فهي صعبة لحد ما على الطلاب الوافدين وخاصة العرب  لذلك وجود كورسات خاصة لتقوية اللغة ستكون تطوير لهذه التجربة وكذلك فتح اختصاصات أدبيه وعلمية مصممة بلغات مختلفة لتلبية حاجة الجمهور المهتم بهذه التجربة ...


التجربة الكندية


لم تستطع المساحة الكبيرة التي تتمتع بها كندا كثاني اكبر دولة في العالم إن تقف حائلا أمام التواصل بين المدن و المقاطعات و القرى الكندية بمختلف مستوياتها. واستطاعت تكنولوجيا الحاسوب و الاتصالات التي تتميز بها كندا إن تحقق الأهداف التربوية التي ينشد المسئولون التربويون الكنديون بحصول اكبر عدد ممكن من السكان على حقهم في التعليم ومتابعته لأعلى المراحل الدراسية سواء لسكان  المدن أو القرى . وتعتبر كندا واحده من أهم ثلاث دول في مجال التعليم الجامعي.

إن  النسبة المئوية التي تنفقها كندا على التعليم من الدخل القومي أعلى مما تنفقه أي دولة أخرى, وتعتبر كلفة التعليم في كندا تنافسية , ويتضح ذلك لمقارنه بين بعض الدول المتقدمة في مجال التعليم لكلفة سنة دراسية جامعية شاملة, رسوم الدراسة وتكاليف الأعاشه بالدولار الأمريكي حيث تبلغ في بريـــطانيا : 27400, وفي أمريكا ( حكومي )22600, ( خاص) 32100, أما في استراليا 23250, بينما في كندا 1500فقط.

يعتبر مجلس الدراسات الكندي الجهة المشرفة في كندا عن التعليم عن بعد منذ سنوات حيث يقوم من خلال وسائل الاتصال الحديثة بتقديم هذه الخدمة للمدارس الكندية المختلفة ولطلبة الكليات و الجامعات و المنظمات الثقافية.

وفرضت المساحات الشاسعة التي تتمتع بها كندا استخدام التعليم عن بعد في مختلف المناهج الدراسية من خلال شبكة الاتصال عبر القمر الصناعي. وتساعد هذه الطريقة الحديثة في التغلب على مشكلة عدم وجود متخصصين في بعض المناطق وخصوصا في بعض القرى التي تقع في أقصى الشمال و التي لا زال البعض منها يتحدث بلغة خاصة بعيده عن الإنجليزية أو الفرنسية باعتبارها اللغة الرسمية المعتمدة في كندا .
ومن الجدير بالذكر فأن الجامعات الكندية لها تجارب متميزة في برامج التعلم عن بعد و التعلم الالكتروني.
وحيث  إنها ساهمت في تصميم برمجيات متميزة تمكن معد ومصمم المادة التعليمية من وضعها على الانترنت و التعامل معها بسهولة وكذلك توفير البيئة التعليمية المناسبة للمدارس وللدارس.

ولا يقتصر الأمر على الطلبة إذ يستفيد منها المدرسين كذلك من خلال تقديم عدد من الدورات التدريبية لهم عبر الشبكة و الاعتماد على مبدأ العمل الجماعي الذي يوفر قدرا من التفاعل بين الأطراف المتصلة بالشبكة و التي لا توفر فقط المعلومة وإنما تتيح الفرصة كذلك للتفاعل مع الحضارات و الشعوب الأخرى. ويعتبر التعلم عن بعد دافعا لتعلم اللغات الأخرى حتى يستطيع المتلقي إن يتفاعل مع الآخرين من أعضاء الشبكة ويستفيد مما لديها من خبرات.

تواجه كندا مشكلة المساحة الواسعة للمنطقة وما تقتضيه هذه المساحة من صعوبة في تواجد الخبرات و المصادر التعليمية (المصادر  البشرية و المصادر المادية ) لتغطية جميع أنحاء كندا و مناطقها الشاسعة بالإضافة إلى  وعورة بعض المناطق وسوء أحوالها الجوية مما يصعب تطبيق هذه التجربة أو إرسال التقنية في بعض المدن.

و يرى الباحث إن التعليم عن بعد في كندا تجربة تستحق الوقوف باعتبارها رافد للتعليم يوفر لطالبي العلم سواء داخل أو خارج كندا ما يحتاجونه من معلومات و مواد دراسية وتفاعل مع الآخرين رغم المسافات الشاسعة التي تفصل بين المتعلم والمعلم ولهذا فهي ضرورية لبلد مثل كندا نظرا لما يتمتع به من مساحة شاسعة كما ويرى أيضا بأن من الضروري تقوية وتوفير وسائل الاتصال المتعلقة وخاصة الانترنت و بسرعة عالية وكفاءة عالية  لتحقيق عملية التفاعل و التواصل بين المتعلم والمعلم. 



المرجع ... رسالة ماجستير بعنوان تطوير وتقييم نظام التعليم الالكتروني التفاعلي للمواد الدراسية الهندسية و الحاسوبية  من قبل الطالب حذيفة مازن عبد المجيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق