ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الأحد، 18 ديسمبر 2011

علم التربية



 

الفصل الاول
علم التربية: هو العلم الذي يهتم بنقل العلوم العقلية والروحية والعملية من جيل إلى آخر، كما يعمل على حفظ الثقافة ويركز على العمليات التعليمية التي تقوم بها المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة، ويؤدي إلى تطور الإنسان بما يتفق ومدخرات مجتمعه المادية والروحية
أولاً: مفهوم العلم:
العلم نشاط اجتماعي وفكر إنساني، والعلم دائماً في صراع مع البيئة لتحقيق نمو وقوة أفراد المجتمع، وهذا الصراع هو سر تقدم المجتمع البشري ونموه، ويعتبر العلم المادي وسيلة لتقدم المجتمع وتطوره، فاكتشاف الكهرباء مثلاً غير الكثير من أساليب وعادات أفراد المجتمع قديماً، فأصبح البناء المعماري يتلاءم مع معطيات الكهرباء. والعمل المتطور يستمد مقوماته من مشاكل وحاجات المجتمع، ويساعد العلم في الحفاظ على قيم المجتمعات وتقاليدها، وتعتبر التربية الوسيلة الوحيدة لنقل العلم.
ثانياً: تطور الدراسة العلمية والعملية للتربية:
نشأ علم التربية من خلال الممارسات التربوية، ويعد السفسطائيون أول من خطى الخطوة الأولى لإظهار التربية كعلم له أسسه وطرق تدريسه حيث كانوا يجادلون الناس بقرع الحجة بالحجة.
وفي العصور الوسطى زاد عليه المسلمون مما أفاء الله عليهم من مناهج ربانية ومما جادت به عبقريتهم
العوامل التي ساعدت على تطور الدراسة العلمية والعملية للتربية هي:
أ- انتشار المبادئ الديمقراطية:
الديمقراطية في التعليم هي إعطاء جميع أفراد المجتمع حرية التعليم، حيث كان التعليم خاص بالصفوة من أبناء المجتمع فكان في متناول أبناء الأغنياء والوجهاء، وعند ظهور الديمقراطية أصبح التعليم حق لكل فرد سواء غني أو فقير. ومن الأسباب التي أدت إلى ظهور الديمقراطية في الغرب هي ظهور الثورة الفرنسية وإذا نظرنا للديمقراطية الحقيقية لوجدناها متجسدة في الإسلام الذي سبق الغرب بقرون عديدة بمبدأ الحرية في التعليم والتي تتمثل في المساواة
ب- أهم إسهامات علم النفس في التربية:
التربية عملية إنسانية مرتبطة بالإنسان فهي تناقش طبيعته، كما أن محورها الثقافة التي تختلف من مجتمع لآخر، هذا ما جعل علم التربية بالغ التعقيد، ويميل إلى الفن أكثر من العلم، ومما ساعد على إبراز التربية كعلم ظهور قواعد علمية مستمدة من علوم مختلفة ذات علاقة بقدرات وميول الإنسان.

في العصور الماضية عاش المجتمع حياة بسيطة خالية من التعقيد، فمتطلبات الحياة بسيطة وفي متناول كل فرد من أفراد المجتمع، وعندما تطورت الحياة وتعقدت حاجات المجتمع، ظهرت حتمياً علوم تطبيقية ساعدت الأفراد على سد احتياجاتهم وكان أحد هذه العلوم علم النفس الذي كان من أهم إسهاماته الآتي:
1 . قوانين التعلم لثورندايك
أ- قانون المحاولة والخطأ:
هو تكرار المحاولات واستبعاد الغير سار منها حتى يصل المتعلم إلى المحاولة الصحيحة لأن المحاولة السارة تعزز صاحبها للاستمرار فيها، والمحاولة الخاطئة أو المؤلمة تجنب صاحبها الاستمرار فيها، ونحن نستخدم هذا القانون يومياً في جميع شئون حياتنا، وليس غريباً عن الإسلام أسلوب المحاولة والخطأ، فقد أستخدمه رسول الله عليه الصلاة و السلام في تعليم أصحابه ومثال ذلك حديث المسيء في صلاته
ب - قانون الأثر:
وهو أن التعلم الذي يشعر فيه الطالب بالسعادة، يتعلم فيه أكثر من التعلم تحت شرط الضيق أو الألم. فالمعلم الذي يثني على طلابه ويعاملهم كأبناء له، يتعلمون منه أكثر من المعلم الذي يعاملهم بقسوة ويغلظ القول.ويرتبط قانون الأثر بالثواب والعقاب في التعليم،
 ج- قانون التكرار:
وهو أنه كلما كثرت مرات التكرار كلما كان التعلم أسهل، فالطالب الذي يكرر قراءة الشعر يصل إلى مرحلة حفظ ذلك الشعر. وتكرار زيارتك لمنزل صديق ييسر لك معرفة منزله من طرق مختلفة. والطالب الذي يحضر للمادة قبل شرحها ويتابع الشرح فيكون استرجاع المادة له أسهل من طالب لم يطالع المادة إلا قبل الامتحان.
 د- قانون المصاحبة:
هو اقتران الشيء بشيء آخر يجعله أكثر تآلفاً من الأشياء المجردة فالطالب الذي شاهد معركة في فيلم سينمائي يكون أسهل في استرجاعه تفاصيلها من الطالب الذي سمعها في موقف تعليمي مجرد، فارتباط العلم بالعمل يكون أكثر فهماً من العلم المجرد.
2.ظهور علم نفس النمو:
علم نفس النمو أهتم بالإنسان في مراحل حياته المختلفة، ودرس كل مرحلة من جميع جوانبها الفسيولوجية والاجتماعية والنفسية والعقلية، وأوصى بأن تعطى المواد الدراسية للطلاب بحيث تتوافق مع قدراتهم العقلية  مراعية للفروق الفردية بينهم.


 
مراحل الإنسان من حيث قدراته العقلية هي:
المرحلة الأولى من الميلاد إلى 6سنوات : هي مرحلة ما قبل التمييز وفيها يدرب الطفل على العادات المستحبة عن طريق الثواب والعقاب.
المرحلة الثانية: من 6-12 سنة :هي المرحلة الحسية أو مرحلة التمييز وفيها يستطيع الطفل التمييز بين الأشياء المحسوسة وعلى المعلمين أن يتجنبوا التجريد في هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة: من 12-15 سنة :هي مرحلة نمو الذاكرة وفيها تنمو جميع أجهزة الإنسان وتصل الذاكرة إلى قمتها في النمو وعلى المعلمين استغلال نشاط الذاكرة بإعطاء الطلاب المواد الأساسية والتي تعتبر الأساس لمستقبل الطفل العلمي.
المرحلة الرابعة: من 15-18 سنة سن البلوغ : وفيها يعي الطالب المجردات فيعطى المواد النظرية ويكون قادراً على أن يستنبط الجزء من الكل أو الكل من الجزء.
المرحلة الخامسة: من 18 فما فوق سن الرشد وفيها يعتمد الإنسان على ذاته ويكون مستقلاً في إصدار أحكامه ويتحمل نتيجة أخطاءه
3- تطور العلوم الطبيعية:
 العلوم الإنسانية مثل التربية، علم النفس، علم الاجتماع.  تحاول الوصول إلى ما وصلت إليه العلوم الطبيعية، فتحول علم النفس من مفاهيم مجردة "ميتا فيزيقية" إلى علم له تجاربه وقوانينه التي أمكن استخلاصها من دراسة سلوك الإنسان والحيوان، وتحول علم الاجتماع من نظريات تفسر طبيعة المجتمع إلى بحث الظواهر الاجتماعية ورصد اتجاهاتها،ولا تزال العلوم الإنسانية في تطور تصاعدي للوصول إلى موضوعية العلوم الطبيعية.

4- مناهج البحث التربوي وتتكون من :
أولاً- مناهج البحث العلمية في التربية:
لم تهتم التربية التقليدية بتقييم العملية التربوية على أساس من التفكير العلمي السليم، بل قامت على اعتبار الطفل مستودع معلومات فاستخدمت أساليب الحفظ والتقليد، فألزمت الطفل بحفظ المادة العلمية والتي ليس لها علاقة بحياته، أو الضرب مصيره، ولم يكن للطفل مشاركة فعالة في المنهج مما أدى إلى قتل روح الإبداع والابتكار عند الأطفال، وقد ثار المربي الأمريكي جون ديوي على أسلوب التقليديين،  فأنشأ منهج البحث العلمي في التربية والذي يتجسد في الخطوات التالية:

1-   الشعور بالمشكلة.
2-  تحديد وتعريف المشكلة.
3-  تجميع المعلومات عن المشكلة.
4-  تنظيم المعلومات.
5-  افتراض فرضيات لحل المشكلة.
6-  اختبار الفرضيات.
7-  النتيجة.
ثانياً- نظرية التحليل اللغوي:
مؤسسها التربوي ويتجنستين، وطورت من قبل آخرين، أفترض أن اللغة هي العائق الوحيد لغموض العملية التربوية لذلك استخدم المنطق اللغوي لتوضيح الفكر التربوية
ويتكون المنطق اللغوي من: 1– واقع المشكلة         2– الشكل اللغوي         3– الشكل اللغوي
تطبيق نظرية التحليل اللغوي على الفكر التربوي
مراحل لتحليل الفكرة التربوية والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وهي:
1.   تحديد الفكرة الأساسية.
2.   تحديد الأفكار المنبثقة من الفكرة الأساسية.
3.   شرح الفكرة الأساسية والأفكار المنبثقة منها.
4.   يجب أن يكون الشرح متناسق بحيث يغطي الموضوع المحدد.
5.   تحليل المشكلة وعناصرها- يجب أن يعني التحليل اللغوي بمعاني الموضوع.
6.   التقييم من خلال تقييم الأسس من حيث موضوعيتها بأن تكون صادقة وتحاكي الموضوعية
مجالات التربية
1.  أصول التربية:
أصول التربية هي الأسس التربوية والاجتماعية والنفسية والتاريخية والدينية والطبيعية للفكر التربوي، فمثلاً علاقة الطالب بالمدرس لها جذور دينية وذلك لأن الإسلام يحث الطالب على احترام وتقدير المدرس لذا كل فكرة تربوية يمكن إرجاعها إلى أسسها أو أصولها تعبر عنها لأصول التربية.
2- فلسفة التربية:
الفلسفة تهتم بالأسس التي تكمن خلف المشكلات وتتناولها بحثاً تأملياً من نواحيها الاجتماعية، والنفسية، والأخلاقية، والتاريخية.


ماهو الفرق بين أصول التربية وفلسفة التربية؟
نستنتج من ذلك أن الفلسفة تركز على الجوانب النظرية، بينما الأصول على الجانب التطبيقية، لذا تعتبر الفلسفة أصول الأصول لأنها تؤدي إلى تطور الأصول.
3- التربية المقارنة:
تدرس نظم التعليم في جميع بلدان العالم، وتهتم بمقارنة النظريات التربوية وتطبيقاتها في بلاد مختلفة بغرض الوصول إلى كيفية حل المشكلات التربوية.
4- تاريخ التربية:
هو التاريخ الذي مرت به التربية عبر العصور الإنسانية من بداية العصور البدائية التي انبثقت منها  نواة التربية وكيف استخدم البدائيون التربية كوسيلة لسد احتياجاتهم الأساسية ثم كيف تطورت التربية وأصبحت الوسيلة الوحيدة لنقل ثقافة المجتمعات من جيل لآخر.
5- علم الاجتماع التربوي:
قال الفلاسفة الإنسان كائن اجتماعي، وقيل أن الميل إلى التجمع حتمية فرضتها ظروف الحياة القاسية لان الإنسان بقدرته المحدودة لا يستطيع أن يلبي كل متطلباته، وأن إنسانية الإنسان لا تكتمل إلا في مجتمع ومن خلال حياة اجتماعية يتناول فيها الأفراد المصالح المتبادلة.
اهم مجالات علم الاجتماع التربوي هي:
1-             التنشئة الاجتماعية.
2-             المشكلات الاجتماعية.
3-           رسم السياسات التعليمية للمدرسة التي هي أصلاً مؤسسة اجتماعية                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق