ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

ترحيب

اهلا وسهلا بمن يتابع هذه المدونة المتواضعة امل ان يتم الاستفادة منها باي شكل من الاشكال فكل ما اقدمه هنا من مصادر ومراجع موثوقة مثل كتب والرسائل الجامعية والبحوث وايضا لخدمة العلم والباحثين وخاصة اخواننا المبتعثين . امل ان تحوز على رضاكم واستحسانكم

الأحد، 18 ديسمبر 2011

الميتافيزيقيا



 

علم ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقيا): وهي المجال الاساسي للفلسفة النظرية واهتمامها

يعود مصطلح ميتافيزيقيا إلى كتابات أر سطو التي كتبها بعد كتب الطبيعة والت تحتوي على موضوعات أكثر تجريداً ولا 

يمكن إدراكها عن طريق الحواس. وبدأ التأمل الميتافيزيقي قبل العهد الأرستقراطي وتعتبر الميتافيزيقيا من أقدم حقول 

الفلسفة أو بمعنى آخر بدأت الفلسفة بالميتافيزيقيا. والميتافيزيقيا علم يناقش الغيبيات عن طريق العقل، وكل الضلالات 

الموجودة الآن ما هي إلا ثمرات هذا العلم، وقد كفي الله المسلمون الضلالات بأن وضح لهم ما ارتضاه من الغيبيات في 

القرآن والسنة. فوضح سبحانه وتعالى: الموت، والحساب، والجنة، والنار، وطبيعة الإنسان...الخ. وعند الرجوع إلى 

الأساس الميتافيزيقي ينبغي على المسلم أن يعود إلى القرآن والسنة وليس إلى نظريات الضلال، فهناك نظريات متعددة 

حول خلق الإنسان منها: نظرية شارلز داروين الذي زعم أن أصل الإنسان حيوان من ذوات السلسلة الفقرية "قرداً" ثم 

تحول عن طريق النشوء والارتقاء إلى إنسان. وفي قول الحق جل وعلا حقيقة الإنسان قال تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة 

أني خالق بشر من صلصال من حما مسنون، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين"  فحقيقة الإنسان أنه 


قبضة من طين ونفخة من روح الله ولكن مسألة الخلق غيبية لا يستطيع الإنسان أن يعرف كيف حصلت لقوله تعالى: "ما 


أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" ويودي البحث الميتافيزيقي في الفلسفة 


إلى البحث إلى المعرفة واهلها كما ان نظريات المعرفة تنبع من افتراضات ميتافيزيقية وتجدر الاشارة إلى ان الانسان بطبيعته 


كائن ميتافيزيقي يرغب في استخراج فهم معين للطبيعة القصوى للاشياء من مجالات المعرفة العامة والتجربة الخاصة


علم المنطق


يدرك الإنسان ما يحيط به من ظواهر عن طريق الحواس، وكلما تآلف الإنسان مع الظواهر المحسوسة كلما كان بإمكانه

استرجاعها والتحكم في عناصرها وربطها بظواهر سابقة واستنباط العلاقة ما بين المحسوسات السابقة والحالية، هذا

الارتباط يُكون ما يعرف بالمعرفة الحسية التي يقوم بها العمليات العقلية التي يصدر منها حكم مقبول منطقياً عن 

الاحساسات الجديدة، لأن تعدد المعلومات ذات الشواهد المنطقية تزيد من قدرة الإنسان على تجريدها، ومن ثم اكتساب 

حقائق مبرهنة تؤدي إلى إدراك الظواهر المجردة عن طريق التأملات الحسية. والعلم الذي يناقش تلك الظواهر هو علم 

المنطق. وعلم المنطق هو علم دراسة طرق التفكير ومن أدواته: الملاحظة، الاستدلال المنطقي- من الكل إلى الجزء، 

الاستقراء- من الجزء إلى الكل، الفرضيات، التجربة، والتحليل...الخ. والفكرة في طبيعتها تحوي مقدمات ونتائج، 

فاستنباط النتيجة من المقدمات يعرف بالاستدلال، واستنباط المقدمات من النتيجة يعرف بالاستقراء.  فالطريقة 

الاستدلالية ينظر فيها إلى القضايا الكلية ثم يستخرج منها جزيئاتها، فيكون اتجاه التفكير فيها من المركب إلى البسيط، 

ومن الكلي إلى الجزئي، أما الطريقة الاستقرائية ففيها يتم التعرف بالتأمل أو الحدس أو الملاحظة عن جزئيات ليصل 

منها إلى كليات بواسطتها ينتقل الذهن من البسيط إلى المركب ومن الجزء إلى الكل.

ويعتبر الفيلسوف الإغريقي أر سطو أول من أنشأ علم المنطق في شكل قواعد عقلية تستخدم في مجال الجدال 

والمناظرة، وقد نقل المسلمون علم المنطق إلى اللغة العربية في العهد العباسي، وقال عنه أبو حامد الغزالي: "إن من 

شروط العالم المجتهد أن يحيط بعلم النظر ويُحسن إيراد البرهان وإجراء القياس.أوجد الله سبحانه وتعالى سنن ثابتة في 

الكون والإنسان والحياة، ولكن هذا


الثبات ليس مطلق، فإرادة الله تغير تلك السنن، فالشمس تشرق من المشرق والله قادر على أن يجعلها تشرق من المغرب.وبالمنطق 


إذا وضع الإنسان في النار حرق ومات، ولكن سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يتأثر بالنار لأن الله أمرها أن تكون برداً وسالماً على 


إبراهيم. فاستخدام المنطق في الإسلام يجب أن يكون متوافق مع مشيئة الله، فلا نحكم على الأشياء من مقدماتها أو من ظواهرها حكم 


نزكي فيه الظاهرة على الله، لأن الظواهر في طبيعتها ربما تختلف عن بواطن الأشياء، فالإنسان يحكم بالظاهر الذي ربما يكون صح أو 


خطأ والله أعلم بما تكنه الصدور.

الحاجة إلى المنطق:


خلق الله الانسان مفطوراً على النطق، وجعل اللسان آلة ينطق بها ولكن - مع ذلك - يحتاج إلى ما يقوم نطقه ويصلحه 


ليكون كلامه على طبق اللغة التي يتعلمها، من ناحية هيئات الألفاظ وموادهاوكذلك خلق الله الانسان مفطوراً على التفكير 


بما منحه من قوة عاقلة مفكرة، ولكن - مع ذلك - نجده كثير الخطأ في أفكاره: فيحسب ما ليس بعلة علة، وما ليس بنتيجة 


لأفكاره نتيجة، وما ليس ببرهان برهاناَ، وقد يعتقد بأمر فاسد أو صحيح من مقدمات فاسدة... وهكذا. فهو- إذن - بحاجة إلى 


ما يصحح أفكاره ويرشده إلى طريق الاستنتاج الصحيح، ويدرِّبه على تنظيم أفكاره وتعديلها. وقد ذكروا أن (علم المنطق) هو 


الأداة التي يستعين بها الانسان على العصمة من الخطأ، وترشده إلى تصحيح أفكاره، فكما ان النحو والصرف لا يعلمان 


الانسان النطق وانما يعلمانه تصحيح النطق، فكذلك علم المنطق لا يعلم الانسان التفكير، بل يرشده إلى تصحيح التفكير. إذن 


فحاجتنا إلى المنطق هي تصحيح أفكارنا. وما أعظمها من حاجة! ولو قلتم: ان الناس يدرسون المنطق ويخطئون في تفكيرهم 


فلا نفع فيه، قلنا لكم: ان الناس يدرسون علمي النحو والصرف، فيخطئون في نطقهم، وليس ذلك إلا لأن الدارس للعلم لا 


يحصل على ملكة العلم، أو لا يراعي قواعده عند الحاجة، أو يخطئ في تطبيقها، فيشذ عن الصواب.


أبحاث المنطق: علم المنطق انما يحتاج إليه لتحصيل العلوم النظرية، لأنه هو مجموعة قوانين الفكر والبحث. وعلم المنطق 


يبحث عن كيفية تأليف المعلومات المخزونة عنده، ليتوصل بها إلى الربح بتحصيل المجهولات واضافتها إلى ما عنده من 


معلومات: فيبحث عن المعلوم التصوري ويسمى (المعرِّف)، للتوصل به إلى العلم بالمجهول التصوري، ويبحث أخرى عن 


المعلوم التصديقي ويسمى (الحجة) ليتوصل به إلى العلم بالمجهول التصديقي.
علم المعرفة
تقوم الاسئلة الميتافيزيقية إلى اسئلة تتعلق بالمعرفة أي البحث في اماكن الكون والوجود او العجز عن معرفته وفي طبيعة 


المعرفة هل هي ذات طبيعة عقلية ام تجريبية وهل في وسع الانسان ان يدرك الحقائق وان يطمئن إلى صدق ادراكه وصحة 


معلوماته ام ان قدرته على المعرفة مثار للشك وماهي حدود المعرفة الانسانية وهل هي يقينية ام احتمالية وهل ياتي إلى 


الانسان عن طريق العقل ام الحواس ام الحدس ام التجربة كل هذه الاشياء تتعلق بمايسمى نظرية المعرفة ويرى بعض 


الفلاسفة ايضا ان التفكير الفلسفي ماهو الا عملية تنسيق بين ميادين المعرفة المختلفة التي يبحث كل منهما في جانب من 


جوانب الخبرة كما انه ضابط الاتصال بين ميادين المعرفة المختلفة .



المراجع :       الفلسفة وتطبيقاتها التربوية . د. نعيم حبيب               المنطق للشيخ محمد رضا المظفر                            اسس التربية واصوله .د. محمد سعيد عبده


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق